أنت هنا

14 ربيع الأول 1429
المسلم - صحف

وصفت حركة الشباب الإسلامية في الصومال الولايات المتحدة الأمريكية ‏بأنها الدولة الإرهابية الأولى في العالم .‏
وجاءت تصريحات أبو منصور مختار روبو الناطق باسم الحركة ردًا على ‏قرار وزارة الخارجية الأمريكية القاضي بإدراج حركة الشباب ضمن ‏المنظمات الراعية للإرهاب .‏
وبالجملة انتقد أبو منصور السياسة الأمريكية ووصفها بأنها تكيل الأمور ‏بمعايير ازدواجية، موضحًا أنها تتهم المناضلين من أجل تحرير بلادهم من ‏الاحتلال الأجنبي بالإرهاب في ذات الوقت الذي تغض فيه الطرف عن ‏الإرهاب الحقيقي الذي ارتكبته قوات الاحتلال الإثيوبي بالشعب الصومالي.‏
وقال أبو منصور: إن إدراج أمريكا لحركة الشباب ضمن قائمة المنظمات ‏المحظورة لن يخيفهم ولن يثنيهم عن مواصلة كفاحهم ضد الوجود الأجنبي ‏الذي أعاد البلاد إلى العصور الحجرية .‏
ونفى أبو منصور ما تدعيه أمريكا من وجود علاقة لحركته بتنظيم تابع ‏للقاعدة، مبينًا أن واشنطن تسعى لتبرير هجماتها العدوانية على الشعب ‏الصومالي تحت ذريعة البحث عن عناصر إرهابية ووضع حركات المقاومة ‏داخل قوائمها الوهمية "للإرهاب" .‏
وكانت الخارجية الأمريكية قد قالت في بيان لها إن حركة "الشباب هي ‏مجموعة متطرفة عنيفة ووحشية ينتمي عدد من أعضائها لتنظيم القاعدة ‏‏(..) ويعتقد أن الكثير من قادتها البارزين قد تدربوا وقاتلوا مع القاعدة في ‏افغانستان". ‏
وأشار البيان إلى أن القرار الذي اتخذ في 29 من شهر فبراير الماضي ‏يجمد كل الأموال التي تمتلكها الحركة في الولايات المتحدة.‏
وكان محمد علي أحد مسؤولي حركة الشباب قد صرح بأن عناصر الحركة ‏سعداء بإدراج حركتهم على اللائحة الأمريكية للمنظمات "الإرهابية"، وقال: ‏إن "مقاتلي الحرية في كشمير وشعب فلسطين البطل وجيش تحرير الشيشان ‏كلها مدرجة على اللائحة الأمريكية المزعومة للمنظمات الإرهابية".‏
وانبثقت حركة الشباب عن المحاكم الإسلامية التي بسطت سيطرتها على ‏وسط وجنوب الصومال بما في ذلك مقديشو مدة الستة أشهر الأخيرة من ‏عام 2006 قبل أن تتدخل قوات الاحتلال الإثيوبي بدعوة من الحكومة ‏الصومالية الانتقالية .‏
وتخوض حركة الشباب الصومالية حربًا ساخنة ضد قوات الاحتلال الإثيوبي ‏وقوات الأمن الصومالية الموالية لها لتحرير أرض الصومال من السيطرة ‏الغربية على البلاد .‏