أنت هنا

15 ربيع الأول 1429
المسلم-وكالات:

وصف طارق الهاشمي، نائب رئيس الجمهورية العراقي، والأمين العام للحزب الإسلامي، نتائج احتلال العراق طوال السنوات الخمس الماضية بأنها " مؤلمة ومؤسفة"، مذكرا بأن "أي تحسن طفيف لا يجوز أن يحجب المشهد المحزن والكارثة التي حلت بالعراق".

وقال بيان صادر عن مكتب الهاشمي اليوم السبت إن الهاشمي وصف حصاد السنوات الخمس الماضية بأنه "كان مؤلما ومؤسفا" . وأضاف: "التحسن أو التقدم الطفيف الذي طرأ في جزئية معينة لا يجوز أن يحجب المشهد المحزن والكارثة التي حلت بالعراق". لكنه جدد رفضه مبدأ الانسحاب من العملية السياسية، وقال إن "إحباطنا لا ينبغي أن يقرأ أن قناعاتنا في أصل المشاركة السياسية باتت محل نظر، إذ إن سنة التدافع والتغيير والحاجة للإصلاح والتصويب والتعديل ..تستدعي هذه المشاركة"، على حد قوله.

وجاءت تصريحات الهاشمي خلال حفل زفاف جماعي أقيم أمس الجمعة في بغداد، تحت رعايته بصفته الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي.

وتأتي تصريحات الهاشمي بعد يومين من حلول الذكرى الخامسة لغزو العراق واحتلاله عام 2003 . وبعدما زعم الرئيس الأمريكي جورج بوش في كلمته التي ألقاها قبل يومين في واشنطن أمام مجموعة من كبار ضباط الجيش والمسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية أن احتلال العراق "حقق نجاحات، وأن هذه النجاحات لا يمكن إنكارها"، على حد زعمه.

وعبر الهاشمي عن فشل السلطات العراقية التي تعاقبت على حكم العراق منذ عام 2003 في تقديم النموذج الذي وعدت به الشعب، وقال: "المواطن العادي بعد كل هذه السنوات يشعر بالإحباط لأننا ببساطة فشلنا حتى الآن في تقديم النموذج الذي وعدنا الناس به بعد سقوط النظام". وأضاف: أن هذا "الأمر يستوجب إصلاحا جذريا، وعدم الاكتفاء بإصلاحات تجميلية لا تسمن ولا تغني من جوع".

وأدى احتلال العراق خلال السنوات الماضية إلى تداعيات أمنية كبيرة، دفعت البلاد إلى شفا حرب أهلية، ونتج عنها صراعات طائفية شديدة، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من العراقيين، كما أدت إلى تقسيم البلاد إلى قوى ومكونات طائفية وعرقية، وهي حالة لم يألفها العراقيون من قبل. كما أدى احتلال العراق وتداعياته إلى نزوح ملايين العراقيين داخل وخارج البلاد، بعد تدمير البنى التحتية، والتدهور الخطير والكبير في مستوى الخدمات المقدمة إلى المواطنين.