أنت هنا

15 ربيع الأول 1429
المسلم ـ وكالات

مع تزايد "مهمات" جيوشها في المنطقة، وخاصة في العراق، تحاول الولايات المتحدة تجنيد مرتزقة أصول عربية لتعزيز قواتها بزعم التفاهم مع السكان وبناء الثقة.

وتنتشر خلال هذه الأيام في بعض شوارع مدن الولايات المتحدة الأمريكية إعلانات ضخمة تشجع الشبان والفتيات العرب على الانضمام إلى الجيش الأمريكي، وفي أحد شوارع مدينة ديربورن، بولاية ميتشيغن الأمريكية حيث يقطن أكثر من 300 ألف عربي توجد الإعلانات التي كتب عليها "فرصة لم تخطر ببالك، وظيفة في الجيش الأمريكي.. اتصل بمنى"

وعلى منشور يتم توزيعه باللغة العربية، ورد الإعلان التالي: "في أرض عامرة بالفرص، هذه واحدة منها ربما لم تخطر لك على بال، وظيفة في الجيش الأمريكي.. اتصل بمنى."

إلا أن مواقف السكان تتباين حول ذلك، إذ يرحب البعض بالتطوع في الجيش - وإن سراً- للتغلب على المصاعب الاقتصادية.

بينما يرفض آخرون بصورة قاطعة، قائلين إن ارتداء زي الجيش الأمريكي سيجعلهم محل انتقاد واسع من قبل المحيطين بهم، وسيتهمون مباشرة بأنهم "خونة" يقتلون "أبناء جلدتهم" في العراق.

ويقول المدير التنفيذي بمركز "المجتمع العربي للخدمات الاقتصادية والاجتماعية" حسن جابر إن الجيش الأمريكي نجح بالفعل في بناء مصداقيته بين ذوي الأصول العربية، وإن كان الإقبال على التطوع في صفوفه ما يزال خجولاً نوعاً ما.
وأضاف جابر: "بحسب علمي، فإن الذين يوافقون على هذه الوظائف (في الجيش) يفعلون ذلك سراً.. قد يسبب هذا العار لهم.. ومعظم الذين يوافقون على هذه الفرص يفعلون ذلك بدافع الحاجة المادية، وليس لأنهم يعتقدون بالضرورة بأن الحرب مبررة."

ويعاني الجيش الأمريكي في العراق من تصاعد العمليات التي تستهدف قواته حيث بلغ عدد قتلى الجيش الأمريكي خلال شهر مارس الجاري إلى أكثر من21 جندياً، فيما ترتفع المحصلة العامة للقتلى منذ بدء العمليات العسكرية في مارس2003 إلى 3994 قتيلاً على الأقل