أنت هنا

16 ربيع الأول 1429
المسلم-وكالات:

استبق نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني لقاءه اليوم مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله اليوم بالتأكيد على التزام واشنطن بأمن الكيان الصهيوني، والدعوة إلى إنهاء "الإرهاب" الفلسطيني الذي طالما عانت منه "اسرائيل"، على حد زعمه، في إشارة إلى عمليات المقاومة.
وكان تشيني قد بدأ زيارة إلى الكيان الصهيوني أمس قادما من السعودية، أكد خلالها أن بلاده "ملتزمة بحماية أمن "إسرائيل"، وبحقها في الدفاع عن نفسها"، على حد قوله. وأضاف أن الولايات المتحدة ترغب في رؤية بداية جديدة للشعب الفلسطيني، إلا أنها "لن تضغط أبدا على "اسرائيل" من أجل أن تتخذ خطوات تعرض أمنها للخطر".
وقال تشيني في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع رئيس حكومة الكيان الصهيوني إيهود أولمرت بعد لقائهما أمس إن "الولايات المتحدة ملتزمة إلى أقصى حد بدعم حق "اسرائيل" في الدفاع عن نفسها ضد كل الهجمات "الإرهابية" من أي نوع كانت، ومن أي جهة مسلحة تهدف إلى تدمير اسرائيل".
وختم تشيني حديثه بالقول: "لا يجب أبدا أن نتجاهل ولن نتغاضى عن الجوانب المظلمة للوضع في غزة ولبنان وسوريا وإيران، والتهديد الذي تشكله هذه الجوانب على اسرائيل".
من جهتها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن تصريحات تشيني بمثابة "تحريض على الشعب الفلسطيني". وقالت الحركة على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم، في بيان مساء أمس السبت: "إن تصريحات ديك تشيني تؤكد أن أمريكا شريكة مع الاحتلال في جرائمه ضد شعبنا الفلسطيني، وهي تصريحات منحازة بالكامل مع الاحتلال "الإسرائيلي"، وغير منصفة لحقوق شعبنا". وأضافت: هذه التصريحات "تحريضية على شعبنا واستكمالاً لدعم مشروع المحرقة الكبرى في غزة وتعطي الشرعية لهذه الجرائم وتغطي عليها".
وبعد محادثاته في رام الله، سيتوجه تشيني إلى تل أبيب للقاء وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك، قبل أن يغادر إلى تركيا في ختام جولته بالمنطقة التي شملت العراق وأفغانستان.
وتأتي زيارة تشيني قبل الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي جورج بوش في مايو المقبل إلى "اسرائيل" للاحتفال بالذكرى الـ60 لاحتلال فلسطين وإقامة الكيان الصهيوني الغاصب.