أنت هنا

17 ربيع الأول 1429
المسلم-مواقع انترنت:

نفى الناطق باسم حركة "شباب المجاهدين" الصومالية مختار روبو أبو منصور أن تكون هناك علاقة بين حركته وبين تنظيم "القاعدة"، مؤكدا أن أمريكا روجت لذلك واتخذته ذريعة لوضع الحركة على قائمة "الإرهاب"، وقصف المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها الحركة من أجل إخماد جذوة المقاومة ضد الوجود الأجنبي في الصومال، معتبرا أن أمريكا تريد تدمير الشعب الصومالي بغرض توطين الإثيوبيين في الصومال "كما فعلت في فلسطين".

وأقر المتحدث الرسمي بأن بعض منتسبي الحركة تلقوا تدريباتهم في أفغانستان، مشيرا إلى أن بعض هؤلاء تدربوا في مرحلة الحرب السوفييتية الأفغانية، وأن آخرين تدربوا في الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على أفغانستان، غير أنه نفى المزاعم الأمريكية بأن الحركة تتبع تنظيم "القاعدة" أو أن بعض أعضائها أعضاء بالتنظيم، أو أنهم يتلقون أموالا منه، وأكد أن الأموال التي تريد واشنطن تجميدها أموال لشركات صومالية، مشددا على أن هدف ذلك تركيع الشعب الصومالي.

وجاءت تصريحات أبو منصور في لقاء مع موقع "الجزيرة نت" نشره أمس، وقال فيه: إن الولايات المتحدة وضعت الحركات الإسلامية والتحريرية في العالم كله في لائحتها لقوى "الإرهاب"، وأكد أنه لا يوجد تفسير جامع للإرهاب، وأضاف: "ما تريده منا أمريكا هو أن نستسلم للأحباش الذين أتوا إلى بلادنا بدعم منها" (في إشارة إلى قوات الاحتلال الإثيوبية)، مؤكدا أن هذا لن يحدث لأن خيار الحركة الوحيد لطرد الاستعمار هو القتال.

وتعهد أبو منصور بمقاتلة أي قوات دولية حتى لو كانت إسلامية تطأ قدمها أرض الصومال، في إشارة إلى اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. واعتبر القوات الإفريقية الموجودة في الصومال "تغطية للجرائم الإثيوبية".

ورفض أبو منصور الاعتراف بالحكومة الصومالية ووصف أعضاءها بعملاء إثيوبيا، كما رفض مشروع المصالحة الشامل الذي طرحه رئيس الوزراء الصومالي نور حسن حسين، وقال "لا يوجد حوار بيننا وبين العملاء، فهؤلاء ارتكبوا جرائم حرب وأبادوا الشعب الصومالي، ومكنوا قوى الاستعمار من الصومال"، متعهدا بتقديمهم للمحكمة الإسلامية حتى لو خرجت القوات الإثيوبية من الصومال.