أنت هنا

17 ربيع الأول 1429
المسلم ـ وكالات

كشفت صحيفة واشنطن بوست في عددها الصادر الاثنين إن قوات الأمن العراقية الموالية للاحتلال في مدينة الفلوجة تستخدم أساليب التعذيب والقمع القاسية شبيهة بتلك التي كانت تمارس على عهد الرئيس الراحل صدام حسين بزعم فرض الأمن في المدينة.

ونقلت الصحيفة عن رجال الشرطة العاملين مع القوات الأميركية في الفلوجة اعترافهم بأنهم يقومون بتعذيب المشتبه بهم بغرض انتزاع الاعترافات أو لمجرد الانتقام.

وبحسب ما جاء في الصحيفة يقول قائد شرطة مدينة الفلوجة العميد فيصل الزوبعي "إنه لن يكون متسامحاً ولن يبدي الرحمة إذا ما قبض على أحد رجال القاعدة"

وأكد الزوبعي أن "إظهار الرحمة دليلاً على الضعف"، معتبرًا إن الأساليب القاسية هي ثمن زهيد يدفع من أجل فرض الأمن. ونفي أن يكون رجاله يقومون بتعذيب المعتقلين ولكنه قال إنه يتم ضربهم أثناء الساعات الأولى بعد القبض عليهم. وأضاف أن رجاله يسيئون معاملة المشبه بهم لأنهم لا يستسلمون بسهولة، ولا يعترفون، ويدعون أنهم أبرياء ويدافعون عن أنفسهم.

ويضم السجن المزدحم الذي تديره الحكومة العراقية الموالية للإحتلال في الفلوجة معتقلين تعرضوا للضرب بالقضبان الحديدية وتم احتجازهم لأشهر من غير أدلة أو أساليب قانونية متبعة وحرموا من الطعام والرعاية الصحية والكهرباء، وفقاً لما نقلته الصحيفة عن معتقلين سابقين ومسؤولين في الشرطة العراقية ومسؤولين عسكريين أميركيين.

يذكر إن قوات الأمن العراقية تقترف التعذيب وغيره من الانتهاكات بصورة منهجية ضد المعتقلين لديها بما في ذلك الأطفال.