أنت هنا

18 ربيع الأول 1429
المسلم-وكالات:

قالت مصادر ملاحية مصرية وشهود عيان إن مصريا قتل، وأصيب اثنان آخران بجراح، عندما أطلقت سفينة حربية أمريكية النار على قارب مصري صغير (لنش)، أثناء توقف السفينة خارج غاطس ميناء السويس.
ووقع الحادث عندما مر القارب الذي كان يحمل ثلاثة من المصريين الذين يقومون ببيع البضائع المصرية للسفن المارة بقناة السويس بالقرب من السفينة الأمريكية الحربية (جلوبال باتريوت)، التي كانت قادمة من دبي محملة بمعدات عسكرية، وبمجرد اقتراب اللنش المصري من السفينة الأمريكية بادرته بإطلاق النار، ما أدى إلى مقتل مصري يدعى محمد فؤاد عبد الحميد، وإصابة اثنين آخرين.
وقد تجمع عشرات القوارب المصرية الصغيرة على متنها باعة جائلين قرب السفينة الأمريكية في مظاهرة احتجاج وطالبوا بالتحقيق في الحادث. ولكنهم غادروا مياه المنطقة بعد ذلك.
وحاولت مصادر مصرية وأمريكية امتصاص الغضب الشعبي بالزعم أن الأمريكيين الموجودين على متن السفينة حذروا القارب المصري عبر مكبرات الصوت من الاقتراب من السفينة، لكنه أصر على الوصول إليها، ما اضطرهم إلى إطلاق النار، وهي مزاعم رد عليها البعض بالقول: إنه حتى لو حدث ذلك، فإن إطلاق النار كان من المفترض أن يتركز على القارب نفسه لتعطيل تقدمه، وليس على ركابه الذين أصيبوا جميعا برصاص الأمريكيين.
وبينما قال ناطق باسم الشركة التي تمتلك سفينة الشحن الأمريكية إنه ليس لديه أي معلومات حول الحادث، كشف مصدر عسكري أمريكي بارز لشبكة "سي ان ان" الإخبارية أن فريقاً أمنياً من الجيش الأمريكي، مرافق لسفينة شحن كانت تعبر قناة السويس، أطلق طلقات تحذيرية تجاه قارب مصري صغير اقترب للغاية من مركبة الشحن، على حد زعمه، مستبعدا مقتل أو إصابة مصريين في الحادث.