أنت هنا

18 ربيع الأول 1429
المسلم-وكالات:

قال الجيش البريطاني على لسان المتحدث باسمه اليوم الثلاثاء: إن رئيس الوزراء العراقي الطائفي نوري المالكي موجود في مدينة البصرة العراقية الجنوبية للإشراف بنفسه على عملية عسكرية لاستئصال ميليشيا المهدي الشيعية. وذلك في محاولة لحسم النزاع بينها وبين جماعات شيعية أخرى موالية لإيران، من بينها قوات فيلق بدر الموالي لعبد العزيز الحكيم أحد أبرز عملاء إيران في العراق.
ولم يذكر المتحدث باسم الجيش البريطاني الميجر توم هولواي أي تفاصيل، إلا أن وكالات إخبارية ومحطات فضائية ذكرت أن قتالا شرسا اندلع اليوم الثلاثاء في البصرة استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة والدبابات، بعد أن زجت حكومة المالكي الطائفية بأعداد كبيرة من الجيش العراقي لدعم قوات فيلق بدر في مواجهة ميليشيا المهدي في مدينة البصرة التي تسكنها أغلبية شيعية.
يأتي ذلك بعد ساعات من الإعلان عن نجاة وزير الداخلية العراقي الشيعي جواد البولاني من محاولة اغتيال في مدينة البصرة أمس، حيث ذكرت مصادر أمنية عراقية أن قذائف صاروخية سقطت الليلة قبل الماضية على فندق يقيم فيه وزير الداخلية العراقي جواد البولاني في مدينة البصرة.
وأوضحت أن موكب وزير الداخلية تعرض قبيل وصوله إلى الفندق لهجوم مسلح في منطقة "التنومة" من دون وقوع إصابات.
ومن الجدير بالذكر أن البصرة وبعد أن سلمت قوات الاحتلال البريطانية المسؤولية الأمنية فيها إلى الحكومة العراقية باتت مسرحا لصراع نفوذ دموي بين جماعات شيعية متنافسة، وتعرض محافظها عدة مرات لمحاولات اغتيال، ودفع الوضع المتدهور في المدينة قوات الاحتلال الأمريكية إلى مطالبة القوات البريطانية بإعادة بسط سيطرتها على المدينة مجددا، وفقا لما ذكرته صحيفة “صنداي ميرور” البريطانية، التي نقلت عن مصدر عسكري أمريكي رفيع المستوى قوله إن ثلاث ميليشيات قوية تخوض حاليا معركة نفوذ دموية في جنوب العراق.