أنت هنا

18 ربيع الأول 1429
المسلم-صحف:

قال الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة إن العالم بحاجة اليوم إلى الاقتداء بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ليسود الأمن والسلام والوئام، وتتجذر فيه مبادئ العدل والحرية، مشيراً إلى أن "التعصب والحقد والجهل يعمي بصائر بعض مرضى العقول والنفوس الذين لا يكاد يخلو منهم مجتمع بشري في الغرب والشرق على حد سواء"، ولذلك فإننا "نجد اليوم من يحاول مثلما حاول الأولون النيل من هذا النبي الكريم ويحاولون الطعن في سيرته الطاهرة الشريفة".

وأوضح بوتفليقة في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الأسبوع التاسع للقرآن الكريم بالعاصمة الجزائرية أمس أن "البشرية كلها بحاجة اليوم إلى الاقتداء بالسيرة الإنسانية لمحمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) ليسود العالم الأمن والأمان، والسلام والوئام، وتتجذر فيه مبادئ العدل والحرية ".

أضاف أن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) نال "تقدير العالم أجمع، وتقدير أعدائه بشكل خاص، عندما ضرب للناس أروع مثل في مكارم الأخلاق، وأطلق سراح عشرة آلاف أسير كانوا في يوم من الأيام يعملون على قتله وإيراده هو وأصحابه مورد الهلاك".

وأكد الرئيس الجزائري أن النبي محمد عليه السلام "هو أول من وضع وطبق القاعدة الأساسية الكبرى التي بها يفصل الإنسان بين حق الله سبحانه وحق المجتمع وحق النفس". وقال إنه: "مهما يكن من أمر بني البشر في الغرب والشرق وفي كل عصر وجيل، فإن هناك حقيقة ستظل قائمة بارزة، هي ثقل مسؤولية المسلمين في تعريف غيرهم بشخصية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبيان خصائصه النبوية والإنسانية وفضائله وشمائله".

وأضاف بوتفليقة أن "خير تعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم هو اتباع سنته، والتحلي بأخلاقه، وتجسيد ذلك كله في السلوك الفردي والجماعي".