أنت هنا

18 ربيع الأول 1429
المسلم-وكالات:

قال ضابط رفيع في جيش جزر القمر إن قواته سيطرت على جزيرة "انجوان" المتمردة اليوم الثلاثاء، بعد هجوم بدأته في الصباح بدعم من نحو ألف جندي تنزاني وسوداني من قوات الاتحاد الإفريقي.

ونسبت وكالة "رويترز" للأنباء إلى الميجر أحمد سيدي قوله: "جزيرة انجوان تحت السيطرة الكاملة للجيش... حتى الآن ليس هناك قتلى أو جرحى. فر كل زعماء المتمردين، ولم نعثر بعد على أحد".

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن القصر الرئاسي في "انجوان" كان خاليا صباح اليوم الثلاثاء، وسمع دوي انفجارات قذائف وطلقات أسلحة رشاشة في منطقة "واني" حيث يقع مقر الرئاسة ومطار الجزيرة.

وذكر شهود عيان أن وحدات تنزانية دخلت "موتسامودو" عاصمة انجوان، من دون أن تواجه أي مقاومة من القوات الموالية للرئيس محمد بكر الذي يحكم انجوان منذ 2002، ولم تعترف الحكومة الاتحادية بإعادة انتخابه في يونيو 2007، كما لم يعترف الاتحاد الإفريقي أيضا برئاسته.

وكان رئيس اتحاد جزر القمر أحمد عبد الله محمد سامبي قد أمر ببدء التدخل العسكري ضد سلطات انجوان التي يعتبرها "غير شرعية". وساند أكثر من ألف جندي تنزاني وسوداني نحوالي 400 جندي تابعين للحكومة الاتحادية في جزر القمر في هذه العملية البرمائية التي تجري بدعم من فرنسا التي نقلت قوات افريقية إلى جزر القمر.

ومن الجدير بالذكر أن جزر القمر دولة عربية صغيرة كانت تعرف سابقا باسم "جمهورية القمر الاتحادية الإسلامية"، وقد انضمت إلى جامعة الدول العربية عام 1993، وتقع قرب قارة إفريقيا في المحيط الهندي، وعاصمتها موروني. وهي اتحاد من ثلاث جزر مستقلة: موهيلي (فومبوني)، وأنجوان (موتسامودو)، والقمر الكبير (موروني). وجزيرة رابعة هي مايوت (ماموتزو) لا تزال تحت إدارة فرنسا، وتطالب بها جزر القمر.

وعلى الرغم من أن جزر القمر من أفقر دول العالم، إلا أنها شهدت العديد من الانقلابات منذ الاستقلال عن فرنسا. وأشرف مرتزق فرنسي يدعى بوب دينار على أكثر من انقلاب في هذه الدولة العربية الصغيرة.