سيطرت قوات المحاكم الإسلامية الصومالية على بلدة "جوهر"، المقر السابق للحكومة الصومالية المؤقتة وبلدة مجاورة لها، اليوم الأربعاء، بعد اشتباكات مع قوات الحكومة العميلة المدعومة من قوات الاحتلال الإثيوبية.
وتقع "جوهر" على بعد 90 كيلومترا شمالي العاصمة الصومالية مقديشو، واستخدمتها الحكومة الصومالية المؤقتة مقرا لها عام 2005.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن شاهد عيان قوله: إن "القتال بين قوات الحكومة في جوهر والإسلاميين استمر ما لا يقل عن 40 دقيقة، فر بعدها الجنود الحكوميون، واستولى مقاتلو المحاكم الإسلامية على البلدة، وأطلقوا سراح كل السجناء من أكبر سجن فيها".
من جهته، أكد عبد الرحيم عيسى ادو، المتحدث باسم قوات المحاكم الإسلامية نبأ السيطرة على "جوهر" وفرار القوات الحكومية العميلة منها، وأضاف أن اربعة من جنود الحكومة قتلوا في المعركة.
وقال ادو في اتصال هاتفي مع وكالة "رويترز" للأنباء: "دخلت قواتنا جوهر الساعة السادسة صباحا. قلة من القوات الحكومية اشتبكت معنا، وألحقنا بهم الهزيمة، وأجبرناهم على الفرار. وأطلقنا سراح كل السجناء".
ويأتي استيلاء المقاومة الصومالية ممثلة في قوات المحاكم الإسلامية على بلدة "جوهر" ضمن سلسلة من الانتصارات التي باتت المقاومة تحققها كل يوم ضد القوات الحكومية على الرغم من الدعم الأمريكي الإثيوبي لها، ما دفع رئيس وزرائها لدعوة المعارضة الصومالية للحوار وهو ما رفضته مؤكدة الإصرار على مواصلة الكفاح المسلح حتى جلاء آخر جندي من جنود الاحتلال من أرض الصومال.