قالت الشرطة العراقية إن خمسة مدنيين على الأقل، بينهم قاض، قتلوا في غارة جوية شنتها طائرات الاحتلال الأمريكية على مدينة "تكريت" شمال بغداد، اليوم الأربعاء. وتحدثت أنباء أخرى عن سقوط ثمانية قتلى من أسرة واحدة، بينهم أربعة اطفال وامرأتان، في تلك الغارة، إلى جانب وقوع عدد آخر من الاصابات.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن ضابط شرطة عراقي قوله: إن الغارة شنت على أحد المنازل في حي "القادسية" في مدينة تكريت، وهي مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وأن من بين القتلى قاض في محكمة تكريت.
وقد أكد الأمريكيون وقوع عدد من القتلى المدنيين في تلك الغارة. وزعمت قوات الاحتلال الأمريكي في بيان لها أن طائراتها هاجمت منزلا تحصن به عناصر من تنظيم "القاعدة" في تكريت، بعد تعرض قوة عسكرية للاحتلال إلى إطلاق نار من قبل عناصر تابعة للتنظيم، لكن شهود عيان أكدوا كذب الرواية الأمريكية.
وكثيرا ما تستهدف قوات الاحتلال الأمريكية المدنيين العراقيين العزل، كما أن إطلاق النار من قبل هذه القوات وعمليات القصف الجوية غالبا ما تتم بشكل عشوائي، إلى حد أن بعض تلك الغارات قتلت عناصر في ما يسمى "مجالس الصحوات" التي تشكلت برعاية الأمريكيين أنفسهم لمحاربة تنظيم "القاعدة".
