أنت هنا

19 ربيع الأول 1429
المسلم ـ وكالات

دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر رئيس الوزراء العراقي الطائفي نوري المالكي اليوم الأربعاء إلى مغادرة البصرة، مطالبا إياه إرسال لجنة للعمل على إنهاء الأزمة هناك.

ويتواجد المالكي في البصرة للإشراف بنفسه على عملية عسكرية لاستئصال ميليشيا المهدي الشيعية. وذلك في محاولة لحسم النزاع بينها وبين جماعات شيعية أخرى موالية لإيران، من بينها قوات فيلق بدر الموالي لعبد العزيز الحكيم أحد أبرز عملاء إيران في العراق.
وأفاد مصدر صحي اليوم الأربعاء إن 40 شخصا على الأقل قتلوا كما أصيب 200 في اشتباكات بين قوات حكومية وأعضاء ميليشيا جيش المهدي في مدينة البصرة.
واعلن رئيس الوزراء نوري المالكي عن امهال المسلحين في البصرة ثلاثة ايام لالقاء السلاح.

ومن الجدير بالذكر أن البصرة وبعد أن سلمت قوات الاحتلال البريطانية المسؤولية الأمنية فيها إلى الحكومة العراقية باتت مسرحا لصراع نفوذ دموي بين جماعات شيعية متنافسة، وتعرض محافظها عدة مرات لمحاولات اغتيال، ودفع الوضع المتدهور في المدينة قوات الاحتلال الأمريكية إلى مطالبة القوات البريطانية بإعادة بسط سيطرتها على المدينة مجددا، وفقا لما ذكرته صحيفة “صنداي ميرور” البريطانية، التي نقلت عن مصدر عسكري أمريكي رفيع المستوى قوله إن ثلاث ميليشيات قوية تخوض حاليا معركة نفوذ دموية في جنوب العراق.

وعلى صعيد متصل، تعرض مقر السفارة الايرانية في بغداد الى قصف مكثف بالصواريخ، وسمعت اصوات الانفجارات قرب محيط السفارة وعلى الفور طوقت القوات الحكومية مقر السفارة ومنعت وسائل الاعلام من الاقتراب من مكان الانفجار.
وأكد مصدر حكومي ان القصف اسفر عن وقوع خسائر مادية فقط.
وتتعرض المنطقة الخضراء التي تضم معظم المباني الحكومية وسفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا منذ ثلاثة ايام الى قصف مستمر بالتزامن مع اندلاع معارك بين جيش المهدي والقوات العراقية في جنوب البلاد.
واعلن الجيش الاميركي في بيان ان جميع الهجمات التي تعرضت لها المنطقة الخضراء كان مصدرها مدينة الصدر معقل جيش المهدي.