أعلنت قيادة غرفة العمليات المشتركة لـ "سرايا القدس" و"ألوية الناصر صلاح الدين" و"كتائب المجاهدين" عن تفاصيل العملية النوعية التي نفذها مقاومون أمس تحت شعار "كسر الحصار"، وأدت لمقتل "إسرائيليين"، وإصابة عدد آخر من الصهاينة.
وقالت الفصائل الثلاثة في بيان مشترك نشرت وكالة "قدس نت" المستقلة مقتطفات منه إنه " في ظل تصاعد العدوان الصهيوني على أبناء شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي ظل اشتداد الحصار المجرم على قطاع غزة والذي أصبحت فيه حياة المواطن الفلسطيني جحيما لا يطاق فقد قررنا وفي سياق حقنا المشروع في الدفاع عن أنفسنا أن نلقن العدو درسا جديدا حتى يتوقف عن غطرسته و تماديه". وتابع البيان: أنه "في تمام الساعة 14:00 (بالتوقيت المحلي) من بعد ظهر أمس الأربعاء 3 ربيع الآخر 1429 هـ الموافق 9 – 4 – 2008 م اقتحمت مجموعة مجاهدة السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وأرض فلسطين شرق حي الشجاعية الواقع شرق مدينة غزة فيما يسمى "معبر نحال عوز" حيث استهدف المجاهدون قوة من جيش الاحتلال تقوم بحراسة المكان والذي يقع مباشرة أمام موقع القيادة الشمالية لجيش الاحتلال".
وأضاف البيان: لقد تمكنت المجموعة من قتل ثلاثة من حراس الأمن "الإسرائيلي" وإصابة عدد آخر– وفق اعترافاته – ثم اشتبكت مع قوة من جيبات الهامر بقذائف الأر.بي.جي و الرشاشات، و قد أصابت بعض هذه القذائف أهدافها بدقة، ما أدى لوقوع إصابات محققة في صفوف الاحتلال".
وتابع البيان "في الوقت ذاته، كانت وحدات الإسناد الناري للفصائل الثلاثة تدك الموقع وأبراج المراقبة المحيطة به بعشرات قذائف الهاون من عيار 100 ملم و عيار 60 ملم، وبالرشاشات المتوسطة، وبعد أن أنجز المقاومون المقتحمون مهمتهم بنجاح تام انسحبوا جميعهم تحت غطاء كثيف من نيران قوة الإسناد".
وقد تدخلت دبابات الاحتلال القريبة من المكان وهاجمت منطقة العملية بالقذائف والرشاشات مدعومة بطيران الاستطلاع والمروحي الذي أطلق عدة صواريخ نحو المجموعة أثناء انسحابها، وادى ذلك إلى استشهاد المجاهد المقتحم : حسن سمير عوض (22 عاماُ) أحد مجاهدي "ألوية الناصر صلاح الدين"، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية. فيما تمكن باقي أفراد المجموعة من العودة إلي قواعدهم بسلام.
وأكدت السرايا والألوية وكتائب المجاهدين على الاستمرار في نهج المقاومة ضد الاحتلال، وعلى وحدة المقاومة الفلسطينية في مواجهة كل التحديات والمخاطر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.
