نفذت السلطات الإيرانية في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء حكم الإعدام بحق اثنين من علماء أهل السنة في مدينة زاهدان مركز إقليم بلوشستان.
وأكد موقع سني أون لين اليوم الخميس إنفاذ السلطات الإيرانية لحكم الإعدام بكل من الشيخ "عبد القدوس ملازهي" والشيخ "محمد يوسف سهرابي" وذلك بعد أشهر قليلة من اعتقالهما .
وأوضح الموقع أن اعتقال الشيخين سهرابي وملازهي كان بناءًا على تهم بمساندة منظمة جند الله المعارضة للنظام الإيراني في مواجهاتها المسلحة مع النظام في مدينة إيرانشهر غير أن ذويهما نفوا هذه التهمة وأكدوا أنها كانت مجرد وسيلة لتبرير اعتقالهما الذي جاء على خلفيه نشاطهما الدعوي ورفضهما التوقف عن الاستمرار في مواصلة التدريس في مدرسة دار الفرقان الإسلامية .
ويعد الشيخ ملازهي مديرًا لمدرسة دار الفرقان الدينية في مدينة إيرانشهر في إقليم بلوشستان وصهر العلامة الشيخ "محمد عمر سربازي" الذي تم اغتياله العام الماضي على يد اثنين من طلبته اعترفوا فيما بعد أنهم كلفوا من قبل عناصر للمخابرات الإيرانية بهذه المهمة .
وكان الحكم بإعدام هذين الشيخين قد صدر من قبل محكمة الثورة التي حاكمتهم بشكل سري ومن دون قبول حضور أي محامي للدفاع عنهما .
ومن جهة أخرى رفضت السلطات الإيرانية تسليم جاثمين الشيخين إلى ذويهما وقامت هي بدفنهم في مقبرة نائية بمدينة زاهدان، الأمر الذي يشير إلى حدوث تمثيل بجاثمين الشيخين .
هذا وقد أعربت أوساط سنية في إيران في مدينة مشهد عاصمة محافظة خراسان عن بالغ قلقها حول مصير الشيخ " عبد العلي خير شاهي " أحد كبار علماء أهل السنة في المحافظة والذي تم اعتقاله قبل أيام من قبل المحكمة الخاصة برجال الدين حيث تم اقتياده إلى مكان مجهول .