وصف رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية إسماعيل هنية العلاقة التي تربط الفلسطينيين بالجارة مصر بأنها "أخوية وإستراتيجية".
وأشاد هنية بدور مصر الذي لا زالت تقدمه من أجل القضية الفلسطينية ممثلاً في دعم حركة التحرر من الاحتلال، ووقوفها أمام السياسات الصهيونية الهادفة إلى تصفية القضية .
وأثنى هنية على الجهد المصري المبذول فيما يخص ملفات الحصار والتهدئة وتبادل الأسرى، وسعيها الدائم لإنهاء الاحتلال وتخفيف معاناة الفلسطينيين، واستعادة الوحدة الوطنية فيما بينهم.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام اليوم الخميس عن هنية قوله في بيان له: "إن بعض التفاصيل التي تعترض العلاقة أحيانًا، تشبه الخلاف داخل الأسرة والبيت الواحد، وأنها لا يمكن أن تؤثر على عمق العلاقة ووحدة الهدف والمصير الذي يربط الشعبين الشقيقين".
وأعرب هنية عن أمله في أن تستثمر مصر مكانتها على الساحتين الإقليمية والدولية لمضاعفة الجهود لوقف معاناة الشعب الفلسطيني بسبب الحصار، وأن تتمكن من فتح المعابر، والضغط على كافة الجهات التي تحاصر شعبنا من أجل التوقف عن هذه السياسات التي تضر بأمن واستقرار المنطقة.
وحذر رئيس الوزراء من الجهات التي "تتربص بالعلاقة الطيبة التي تقيمها حكومته مع مصر، أو تلك التي رسختها حركة حماس منذ مطلع التسعينيات، والمصداقية والشفافية العالية التي ميزت العلاقات الثنائية".
وأكد هنية أن هذه المحاولات ستبوء بالفشل ولن تؤثر على العلاقات الراسخة والمتينة بين الطرفين المصري والفلسطيني، موضحاً أن الاتصالات اليومية ما زالت مستمرة ولم تتوقف، وأنها تتركز على سبل تخفيف معاناة الفلسطينيين .
وكانت أنباء قد ترددت حول استجواب الأمن المصري لعناصر من حركة المقاومة الإسلامية حماس للحصول على معلومات بشأن الجندي "الإسرائيلي" جلعاد شاليط المحتجز لدى الحركة، وأن تلك التحقيقات قد اشتملت على أساليب غير إنسانية، الأمر الذي وجه معه بعض قيادات الحركة انتقادات شديدة لأجهزة الأمن المصرية .