أعلنت وزارة العدل الأمريكية اليوم الخميس أن نسبة البطالة في الولايات المتحدة قد سجلت ارتفاعًا جديدًا، الأمر الذي يتأكد معه وبشكل رسمي أن أمريكا باتت تشهد كساداً اقتصادياً غير مسبوق .
وأوضحت الوزارة أنه تم إلغاء 80 ألف وظيفة داخل قطاعات عديدة منها البناء والتعليم والتصنيع والصحة في مارس الماضي فقط، الأمر الذي وصلت معه عدد الوظائف الملغاة على مدى الثلاثة أشهر الماضية إلى 232 ألف وظيفة، بعد حوالي 52 شهراً من دفع إدارة بوش، بإضافة وظائف جديدة .
ومن المعلوم اقتصاديًا أن البلد الذي تستمر فيه حالة فقدان الوظائف لمدة ثلاثة أشهر متتالية فإنه يدخل في حالة تباطؤ وكساد .
ومن جهة أخرى أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة "سي. بي. اس" الأمريكية وجريدة "نيويورك تايمز" وجود حالة من عدم الرضا بين صفوف 89% من الأمريكيين نحو الاتجاه الذي تسير فيه البلاد مقابل 69% كان لهم الرأي نفسه قبل عام، و35% في أوائل عام 2002.
ولم يزد عدد الذين أبدوا رضاهم عن الأداء الاقتصادي للبلاد على 4%، فيما أكد ثلثا الأمريكيين أنهم على قناعة بأن البلاد في حالة كساد اقتصادي.
وظل مؤشر عدم رضا الأمريكيين عن أداء الرئيس الأمريكي جورج بوش على حاله مسجلاً نسبة تجاوزت حد الـ 72%، ولم يعبر سوى 28% عن رضاهم عن الرئيس وإدارته.
هذا وقد سجل القلق الأمريكي حول حالة الاقتصاد الأولوية الأولى في الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة، بينما تراجع عامل الحرب في العراق إلى المركز الثاني .
ويتوقع المراقبون أن يدخل الاقتصاد الأمريكي حالة تباطؤ وتدهور هي الأسوأ منذ ما يقرب من عقدين، وأن ذلك من شأنه أن يحدث عواقب وخيمة على البورصات الأمريكية بسبب أزمة القروض الإسكانية.