أنت هنا

5 ربيع الثاني 1429
المسلم - وكالات

رفض معتقل سعودي في معسكر "جوانتانامو"، المثول أمام محكمة عسكرية عُقدت لمحاكمته، واصفًا المحاكمة بأنها "مهزلة سياسية".
وكانت السلطات الأمريكية قد قررت محاكمة "أحمد الدربي"، وهو من أقرباء خالد المحضار، الذي يقال إنه أحد منفذي هجمات 11 سبتمبر 2001، في التهم المنسوبة إليه، ومنها الانتماء لتنظيم القاعدة والتخطيط لمهاجمة سفينة في الخليج.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن الدربي قوله: إن هيئة المحكمة غير صالحة دوليًًا للنظر في قضيته، كما رفض أن تختار له المحكمة محاميًا للدفاع عنه أو أن يحضر هو شخصيًا الجلسات، وإن كان قد أبقى الباب مفتوحًا لحضور محام سعودي، مما خلق جدلاً قانونيًا وسياسيًا حول إمكانية استمرار الدعوى التي يبدو أنها تتجه نحو المزيد التعطيل.
وقال الدربي، 33 عامًا، للقاضي العسكري، العقيد جيمس بول: "أعلن اعتراضي على هذه المحكمة ولن أمثل أمامها"، ورد بول بسؤال الدربي لأكثر من مرة حول حقيقة رغبته بعدم وجود من يدافع عنه، مذكرًا إياه بأنه أمضى ست سنوات في السجن وقد يقضي عمره فيه، غير أن الدربي رد قائلاً: سيسجل التاريخ أن هذه المحاكمة كانت فضيحة.
وأضاف الدربي، الذي ظهر مرتديًا ملابس رياضية عادة ما تمنح للمساجين من ذوي السلوك الحسن: أنصحك أيها القاضي وأنصح سائر الموجودين بعدم مواصلة هذه المسرحية، المهزلة.
ورغم أن القاضي أكد للدربي أنه سيواصل السير بالمحاكمة حتى في غيابه، إلا ظهور بعض العقبات القانونية قد يؤخر ذلك، إذ قال محامي المتهم السعودي، المقدم براين بروليس: إن أصول مهنة المحاماة في ولاية كنتاكي التي ينتسب إليها قد تمنعه من الاستمرار في تمثيل شخص لا يرغب بذلك.
وكشف أنه سيسعى إلى تعيين أحد المحامين السعوديين للمرافعة عن الدربي، إلا أن ذلك سيصطدم بعقبة قانونية إضافية تتمثل في أن أنظمة المحكمة العسكرية في جوانتانامو تحظر على غير الأمريكيين تولي الدفاع وذلك بسبب وجود أدلة سرية.
ويتهم الدربي بأنه سافر نهاية تسعينات القرن الماضي إلى مدينة "جلال أباد" شرقي أفغانستان، حيث التقى زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، حيث تم تدريبه على القتال بأحد معسكرات القاعدة، قبل أن يشارك في تدريب عناصر أخرى بالتنظيم على حمل السلاح.
وتعتقد السلطات الأمريكية أن المعتقل السعودي، قام خلال الفترة بين عامي 2001 و2002، بتحويل مبالغ مالية هائلة من تنظيم القاعدة إلى حسابات أخرى بعدد من المؤسسات المالية، بهدف توفير التمويل المطلوب لتنفيذ مخطط الهجوم على سفينة تجارية في الخليج.