دعا حزب "الحرية والعدالة" الكردستاني، العراقيين إلى رص صفوفهم، وتكريس وحدتهم الوطنية، للدفاع عن وحدة العراق، وسيادته، والتصدي للاحتلال، وفضح جرائمه البشعة، التي يندى لها جبين الإنسانية.
وقال المكتب السياسي للحزب، في بيان له، بمناسبة الذكرى الخامسة لاحتلال العراق: إننا في حزب الحرية والعدالة الكردستاني العراقي بشكل خاص والكرد بشكل عام نعلن انحيازنا الكامل إلى خندق شعبنا المجاهد، وأضاف :علينا ان نوجه كل البنادق والشعارات لتدمير ما تبقى من مشروع الاحتلال الذي يعيش أيامه الأخيرة في العراق".
وأضاف ارشد الزيباري، أمين عام الحزب: "في الذكرى الخامسة لاحتلال العراق، وفي التاسع من نيسان، الذي يمثل يوما عراقيا حزينا وقاسيا، فإننا نتوجه إلى أبناء شعبنا، بكرده وعربه وقومياته وأديانه ومذاهبه المتعددة، لرص صفوفهم، وتكريس وحدتهم الوطنية للدفاع عن وحدة العراق وسيادته والتصدي للاحتلال وفضح جرائمه البشعة التي يندى لها جبين الإنسانية".
وأوضح زيباري أن بغداد، التي شكلت منارة حضارية إنسانية عبر تاريخها، يسعى الاحتلال إلى طمس هويتها وإلغاء دورها الأمر الذي يتطلب منا جميعا توحيد مواقفنا وصفوفنا لدحر الاحتلال وإعادة الوجه المشرق لوطننا الذي يدين له العالم كله من خلال دوره الحضاري التاريخي.
لقد شكل التاسع من إبريل منعطفا خطيرا في حياة وطننا وشعبنا الذي اكتشف دون عناء كذب قوات الاحتلال التي جاءت من اجل تدمير العراق ونهب خيراته واغتيال خيرة أبنائه.
وأضاف "حين نقول إن أكثر من مليون ونصف المليون عراقي قد قتلوا، وأكثر من أربعة ملايين مهجر ولاجئ، بعد التاسع من نيسان، بسبب جرائم الاحتلال، فان ذلك يفرض على كل الوطنيين العراقيين الأحرار، من عشائر وقوى سياسية وحزبية وشخصيات، أن يوحدوا مشروعهم الوطني للدفاع عن تاريخ العراق ومستقبله، وان تتوجه كل البنادق والشعارات لتدمير ما تبقى من مشروع الاحتلال الذي يعيش أيامه الأخيرة في العراق.
واختتم بيان الحزب بقوله: "إننا ندعو العراقيين كافة إلى التعبير عن غضبهم المشروع في هذه المناسبة الحزينة، وان يبادروا إلى رفع العلم العراقي التاريخي قي كل مكان للتأكيد على رفضهم للاحتلال وسياساته وإفرازاته، وان يكون يوم التاسع من نيسان يوما للوحدة الوطنية، ويوما للغضب العراقي الذي ينتصر لحرية الوطن وسيادته".