أنت هنا

5 ربيع الثاني 1429
المسلم - وكالات

تمكن صحافيو مصر من التكتل والضغط على رئيس نقابتهم لمنع انعقاد ‏مؤتمر حول التمييز الديني في قر نقابة الصحافيين بالقاهرة بعنوان ‏‏"مصريون في وطن واحد" .‏
وأعرب عدد من هؤلاء الصحافيون عن مخاوفهم تجاه المؤتمر متوقعين ‏استغلاله من قبل البعض للترويج لفكرة اضطهاد الأقباط والأقليات الدينية ‏خاصة البهائية في مصر.‏
وينظم المؤتمر الذي سيستمر لمدة يومين جمعية "مصريون ضد التمييز ‏الديني" والتى تشكلت عام 2006، حيث سيناقش ما أسماه بـ"مشكلة التمييز ‏الدينى فى القانون والدستور المصرى" إضافة إلى مسألة زيادة العنف ‏الطائفي فى السنوات الأخيرة بمصر وتعرض الأقباط لاعتداءات بسبب ‏الفكر الدينى المتشدد، على حد تعبير ورقة عمل المؤتمر .‏
وزعم محمد منير مجاهد المتحدث باسم الجمعية أن "التمييز الديني ضد غير ‏المسلمين بمصر وصل لدرجة لا تطاق واتخذ مظهرًا عنيفًا بالاعتداء على ‏المسيحيين وممتلكاتهم"، على حد زعمه .‏
وادعى مجاهد أن المؤتمر يهدف لتوحيد الجهود للمناقشة وتبادل الرأي حول ‏أفضل الطرق للقضاء على التمييز الديني في مصر، على حد ادعائه .‏
وفي المقابل أكد صحفيون وأعضاء بمجلس نقابة الصحفيين في مصر أن ‏المؤتمر يسعى للإساءة إلى "الوحدة الوطنية وإظهار المجتمع وكأنه يعيش ‏حربًا طائفية"، منتقدين مشاركة قيادات بهائية بالمؤتمر لتحويله إلى منبر ‏لنشر الفكر البهائي بمصر.‏
ومن جهته قدم جمال عبد الرحيم السكرتير العام المساعد لنقابة الصحافيين ‏المصريين طلبا عاجلاً لنقيب الصحفيين لسحب موافقته عن الطلب المقدم ‏من الجمعية والمتعلق بتأجير إحدى قاعات النقابة لعقد المؤتمر.‏
وأكد عبد الرحيم أن البهائية ستقتنص الفرصة لتتخذ من مقر نقابة الصحفيين ‏منبرا للدعوة لفكرها المنحرف والمرفوض من الشريعة الإسلامية، إضافة ‏إلى كون الدستور المصري لا يعترف إلا بالديانات السماوية الثلاث؛ ‏الإسلام والمسيحية واليهودية.‏
وأشار عبد الرحيم إلى مشاركة الدكتورة بسمة موسى الأستاذة في كلية ‏الطب بجامعة القاهرة والتي تمثل إحدى زعامات البهائيين، حيث ستلقي ‏كلمة بعنوان "الفكر البهائي في مصر وما يتعرض له من مخاطر".‏
وعلى إثر ذلك اضطر نقيب الصحفيين المصريين مكرم محمد أحمد إلى ‏إلغاء انعقاد المؤتمر، مشيرًا إلى أنه حين وافق عليه في بادئ الأمر كان ‏يظن أنه يسعى للكفاح من أجل الحريات، وأنه لم يكن بعلم بأمر البهائية ولم ‏يقرأ عنها .‏