أنت هنا

5 ربيع الثاني 1429
المسلم - صحف

حذر سياسيون مصريون وعرب من الدور الخطير الذي تلعبه الشركات ‏‏"الإسرائيلية" في العراق، والذي يعزز التعاون بين الحكومة العراقية ودولة ‏الكيان على حساب الدول العربية.
وكشف الساسة العرب المشاركون في مؤتمر "خمس سنوات على احتلال ‏العراق"، والذي نظمه مركز البحوث والدراسات السياسية بجامعة القاهرة، ‏أول أمس الأربعاء، عن وجود أكثر من 210 شركة "إسرائيلية" بالأراضي ‏العراقية تعمل في مجال النفط والعقارات وبيع الأراضي .‏
وحذر المشاركون في المؤتمر من الخطورة التي يمثلها التقارب "الإسرائيلي" ‏مع شمال العراق، موضحين أنه يهدد وحدة العراق التي زعزعتها الحرب، ‏محذرين من المراكز البحثية في "إسرائيل" والتي تهدف إلى تجزئة العراق.
ونقلت صحيفة دار الخليج الإماراتية دعوة المشاركين في المؤتمر إلى ضرورة التدخل العربي في الشأن ‏العراقي، لتحجيم النفوذ الإيراني في العراق، والذي تزايد منذ الاحتلال ‏الأمريكي، معتبرين أن العراق أصبح مكانا لتصفية الحسابات بين الدول.
وثمن المشاركون الدور الذي تؤديه المقاومة العراقية واصفين إياها ‏بـ"المشروعة"، وبأن جميع الشرائع السماوية والأعراف الدولية تقرها، ‏وأعربوا عن اعتقادهم بأن المستقبل سيكون للمقاومة، التي كانت أسرع ‏مقاومة في التاريخ الحديث، عندما انطلقت شرارتها في اليوم التالي لسقوط ‏بغداد.
وقال السفير العراقي السابق فهمي القيس، إن سرعة تنظيم المقاومة لآلياتها ‏في اليوم التالي من سقوط العاصمة، كان بإشراف الرئيس العراقي الراحل ‏صدام حسين، الذي أشرف منذ اللحظة الأولى على المقاومة، وفور سقوط ‏تمثاله، حيث كان موجودًا وقتها في حي الأعظمية.
وأشار إلى أن صدام التقى السفراء العراقيين في الخارج، قبل الغزو بعدة ‏أسابيع، وأبلغهم أنه قرر في حال سقوط العراق في أيدي الأمريكيين، فإن ‏الجيش سيتحول بأكمله إلى عناصر للمقاومة.‏
يشار إلى أن هيئة علماء المسلمين بالعراق كانت قد دعت في بيانها الأخير ‏على لسان الشيخ حارث الضاري الدول العربية إلى إيجاد دور فاعل ومؤثر ‏لها في الواقع العراقي قبل تفاقم الأوضاع . ‏