حذر سياسيون مصريون وعرب من الدور الخطير الذي تلعبه الشركات "الإسرائيلية" في العراق، والذي يعزز التعاون بين الحكومة العراقية ودولة الكيان على حساب الدول العربية.
وكشف الساسة العرب المشاركون في مؤتمر "خمس سنوات على احتلال العراق"، والذي نظمه مركز البحوث والدراسات السياسية بجامعة القاهرة، أول أمس الأربعاء، عن وجود أكثر من 210 شركة "إسرائيلية" بالأراضي العراقية تعمل في مجال النفط والعقارات وبيع الأراضي .
وحذر المشاركون في المؤتمر من الخطورة التي يمثلها التقارب "الإسرائيلي" مع شمال العراق، موضحين أنه يهدد وحدة العراق التي زعزعتها الحرب، محذرين من المراكز البحثية في "إسرائيل" والتي تهدف إلى تجزئة العراق.
ونقلت صحيفة دار الخليج الإماراتية دعوة المشاركين في المؤتمر إلى ضرورة التدخل العربي في الشأن العراقي، لتحجيم النفوذ الإيراني في العراق، والذي تزايد منذ الاحتلال الأمريكي، معتبرين أن العراق أصبح مكانا لتصفية الحسابات بين الدول.
وثمن المشاركون الدور الذي تؤديه المقاومة العراقية واصفين إياها بـ"المشروعة"، وبأن جميع الشرائع السماوية والأعراف الدولية تقرها، وأعربوا عن اعتقادهم بأن المستقبل سيكون للمقاومة، التي كانت أسرع مقاومة في التاريخ الحديث، عندما انطلقت شرارتها في اليوم التالي لسقوط بغداد.
وقال السفير العراقي السابق فهمي القيس، إن سرعة تنظيم المقاومة لآلياتها في اليوم التالي من سقوط العاصمة، كان بإشراف الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، الذي أشرف منذ اللحظة الأولى على المقاومة، وفور سقوط تمثاله، حيث كان موجودًا وقتها في حي الأعظمية.
وأشار إلى أن صدام التقى السفراء العراقيين في الخارج، قبل الغزو بعدة أسابيع، وأبلغهم أنه قرر في حال سقوط العراق في أيدي الأمريكيين، فإن الجيش سيتحول بأكمله إلى عناصر للمقاومة.
يشار إلى أن هيئة علماء المسلمين بالعراق كانت قد دعت في بيانها الأخير على لسان الشيخ حارث الضاري الدول العربية إلى إيجاد دور فاعل ومؤثر لها في الواقع العراقي قبل تفاقم الأوضاع .