أنت هنا

5 ربيع الثاني 1429
المسلم - وكالات

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن "إسرائيل" تسعى لتهيئة الأجواء ‏لشن عدوان عسكري موسع جديد ضد قطاع غزة، مجددة تحذيرها ‏لـ"إسرائيل" من مغبة الإقدام على أية حماقة. ‏
وأوضحت الحركة أن تصريحات ساسة الكيان تصب كلها نحو تهيئة المناخ ‏لحملة عسكرية جديدة ضد القطاع، كما حذر المتحدث باسم الحركة الدكتور ‏سامي أبو زهري الصهاينة من الإقدام على أي حماقة من هذا النوع، مؤكدًا ‏قدرة الحركة على إفشال هذا العدوان. ‏
وكان الساسة "الإسرائيليون" قد صرحوا عقب عملية ناحل عوز التي نفذها ‏ناشطون فلسطينيون وتمكنوا خلالها من تصفية اثنين من المستوطنيين ‏اليهود، بأن "إسرائيل" "ستصفي حساباتها" مع حركة حماس .‏
ونقلت وكالة الفرانس برس للأنباء قول نائب وزير الحرب "الإسرائيلي" ‏ماتان فيلناي لإذاعة جيش "إسرائيل" أمس الخميس: "سنصفي حساباتنا مع ‏حماس المسؤولة الوحيدة عن كل ما يجري في قطاع غزة (...) وسنختار ‏الزمان والمكان المناسبين". ‏
وعلى الصعيد ذاته نفي أبو زهري، أمس الخميس، المزاعم "الإسرائيلية" ‏التي نشرتها صحف أمريكية حول امتلاك الحركة لجيش قوامة 20 ألف ‏مقاتل إضافة لكميات كبيرة من الصواريخ بعيدة المدى والمضادة للدروع.‏
وقال أبو زهري: إن هذه المعلومات "غير صحيحة وغير دقيقة"، مؤكدًا على ‏أن "حماس حركة مقاومة وما تملكه من سلاح بسيط ومتواضع يستخدم ‏لمقاومة الاحتلال".
وكانت صحيفتا "هيرالد تربيون" و"نيويورك تايمز" الأمريكيتان قد نشرتا ‏أمس الخميس تقريرًا معلوماتيًا زعم أن "حماس" وصلت أوج قوتها ‏العسكرية وبأن لديها قرابة 20 ألف مقاتل وصواريخ بعيدة المدى وأسلحة ‏متطورة مضادة للدبابات، وأنها هربت 80 طناً من المتفجرات منذ سيطرتها ‏على قطاع غزة في يونيو الماضي، وأن بعثات من مقاتليها تلقت تدريبات ‏في سوريا وإيران . ‏
وأكد أبو زهري أن هذا التقرير يأتي في إطار الحملة الإعلامية "الإسرائيلية" ‏التي ينظمها الاحتلال من أجل توفير غطاء وذريعة مناسبة لعملية عسكرية ‏جديدة على قطاع غزة وعلى حركة حماس.
ومن جهته اعتبر رئيس لجنة الخارجية والحرب في "الكنيست الإسرائيلي" ‏تساحي هنيغبي أن الحل الوحيد لوقف صواريخ المقاومة يكمن في السيطرة ‏على الأرض التي تقف عليها حركة حماس، مصرحًا بأن هدف العملية ‏العسكرية يجب أن يكون إسقاط حكم "حماس" في القطاع.‏