أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن "إسرائيل" تسعى لتهيئة الأجواء لشن عدوان عسكري موسع جديد ضد قطاع غزة، مجددة تحذيرها لـ"إسرائيل" من مغبة الإقدام على أية حماقة.
وأوضحت الحركة أن تصريحات ساسة الكيان تصب كلها نحو تهيئة المناخ لحملة عسكرية جديدة ضد القطاع، كما حذر المتحدث باسم الحركة الدكتور سامي أبو زهري الصهاينة من الإقدام على أي حماقة من هذا النوع، مؤكدًا قدرة الحركة على إفشال هذا العدوان.
وكان الساسة "الإسرائيليون" قد صرحوا عقب عملية ناحل عوز التي نفذها ناشطون فلسطينيون وتمكنوا خلالها من تصفية اثنين من المستوطنيين اليهود، بأن "إسرائيل" "ستصفي حساباتها" مع حركة حماس .
ونقلت وكالة الفرانس برس للأنباء قول نائب وزير الحرب "الإسرائيلي" ماتان فيلناي لإذاعة جيش "إسرائيل" أمس الخميس: "سنصفي حساباتنا مع حماس المسؤولة الوحيدة عن كل ما يجري في قطاع غزة (...) وسنختار الزمان والمكان المناسبين".
وعلى الصعيد ذاته نفي أبو زهري، أمس الخميس، المزاعم "الإسرائيلية" التي نشرتها صحف أمريكية حول امتلاك الحركة لجيش قوامة 20 ألف مقاتل إضافة لكميات كبيرة من الصواريخ بعيدة المدى والمضادة للدروع.
وقال أبو زهري: إن هذه المعلومات "غير صحيحة وغير دقيقة"، مؤكدًا على أن "حماس حركة مقاومة وما تملكه من سلاح بسيط ومتواضع يستخدم لمقاومة الاحتلال".
وكانت صحيفتا "هيرالد تربيون" و"نيويورك تايمز" الأمريكيتان قد نشرتا أمس الخميس تقريرًا معلوماتيًا زعم أن "حماس" وصلت أوج قوتها العسكرية وبأن لديها قرابة 20 ألف مقاتل وصواريخ بعيدة المدى وأسلحة متطورة مضادة للدبابات، وأنها هربت 80 طناً من المتفجرات منذ سيطرتها على قطاع غزة في يونيو الماضي، وأن بعثات من مقاتليها تلقت تدريبات في سوريا وإيران .
وأكد أبو زهري أن هذا التقرير يأتي في إطار الحملة الإعلامية "الإسرائيلية" التي ينظمها الاحتلال من أجل توفير غطاء وذريعة مناسبة لعملية عسكرية جديدة على قطاع غزة وعلى حركة حماس.
ومن جهته اعتبر رئيس لجنة الخارجية والحرب في "الكنيست الإسرائيلي" تساحي هنيغبي أن الحل الوحيد لوقف صواريخ المقاومة يكمن في السيطرة على الأرض التي تقف عليها حركة حماس، مصرحًا بأن هدف العملية العسكرية يجب أن يكون إسقاط حكم "حماس" في القطاع.