أنت هنا

6 ربيع الثاني 1429
المسلم - وكالات

حذر العالم النووي "الإسرائيلي" موردخاي فعنونو اليوم الجمعة المجتمع ‏الدولي من نوايا الكيان العدوانية.
ووفق ما أوردته وكالة الأنباء الكويتية كونا فإن فعنونو وصف "إسرائيل" ‏بأنها "دولة مخادعة"، وتسببت في جميع مشكلات المنطقة وتسعى بشكل دائم ‏على إثارة الحروب والأزمات.
وقال فعنونو، الذي رفضت النرويج منحه اللجوء سياسيًا لها، إن "أي دولة ‏إسلامية أو عربية لم تفعل ما فعلته إسرائيل من أعمال عدوانية" متهمًا قادة ‏‏"إسرائيل" بالتمهيد لحرب نووية بالمنطقة .
وحول كشفه لبرنامج "إسرائيل" النووي عام 1986 أوضح فعنونو أنه أراد ‏من وراء ذلك تعريف العالم بـ"الخداع الإسرائيلي" من جهة، و"كشف شبكة ‏الفساد الدولية التي ساهمت في بناء برنامجها النووي العدواني" من جهة ‏أخرى.
وطالب فعنونو النرويج بإعادة النظر في قرارها القاضي بحرمانه من حق ‏اللجوء سياسيًا لها .
وكانت صحيفة (داغ أفيسن) النرويجية قد نشرت في وقت سابق تحذير ‏دبلوماسي "إسرائيلي"، لم تسمه، من تعرض العلاقات "الإسرائيلية" النرويجية ‏للاهتزاز في حال منحها فعنونو حق اللجوء سياسيًا لأراضيها، معتبرًا هذا ‏العمل "غير ودي ويتناقض مع العلاقات الوطيدة بين النرويج وإسرائيل"، ‏وهو ما لم تعلق عليه الحكومة النرويجية والتزمت حياله الصمت .‏
وكان فعنونو (54 عامًا) الذي ولد بمدينة مراكش المغربية قد كشف عن معلومات نووية "إسرائيلية" أمام وسائل الإعلام العالمية تمكن من الحصول عليها خلال فتره عمله داخل مفاعل ديمونا بواسطه كاميرا محموله قام بتهريبها إلى إنجلترا حيث تعرف هناك على صحفى أقنعه بضروره نشر ما لديه من وثائق حتى يعلم العالم حقيقه المفاعل النووى "الإسرائيلي" .
وتمكن الموساد"الإسرائيلي" من إلقاء القبض على فعنونو حيث تم تخديره وشحنه بحريًا إلى تل أبيب ليحاكم بتهمه الخيانه العظمى وإفشاء أسرار عسكريه حساسه .وصدر عليه حكم بالسجن مدى الحياة.
ودرس فعنونو الفلسفة بجامعة بن جوريون حيث بات أكثر تعلقًا بالسياسة واعتنق الأفكار المؤيدة للفلسطينيين وانخرط في الحركة المناهضة للحرب.
ووضع فعنونو بالسجن لمدة ثماني عشرة سنة، قضى 11 سنة منها بالسجن الإنفرادي. ثم تم إخراجه من السجن في إبريل 2004. ويخضع لكثير من القيود حول سفره وعلاقته مع وسائل الإعلام أو حتى التحدث بالهاتف.