أنت هنا

6 ربيع الثاني 1429
المسلم-صحف:

استمرارا للموجة العنصرية التي باتت تستهدف المسلمين في أوروربا في الآونة الاخيرة، غطى مجهولون واجهة مسجد في شرق فرنسا أمس بكتابات ورسومات ذات طابع عنصري، واعتدى آخرون على مقابر للمسلمين في أوكرانيا.

وقال جون ماري، المدعي العام الفرنسي في مونبيليار: إن واجهة المسجد الرئيسي في "أودينكور"، شرق البلاد، غطتها رسومات وكتابات عبارة عن "صلبان معقوفة (نازية)، وصلبان، ورأس خنزير، ونجمة داود، إضافة إلى الكثير من الكتابات ذات الطابع العنصري، مثل "فرنسا للفرنسيين"، و"ارحلوا أيها العرب".

واكتشف المسلمون المقيمون هناك هذه الكتابات حين قصدوا المبنى الذي تم تحويله إلى مسجد عام 1995 استعدادا لأداء صلاة الجمعة.

وكان مجهولون قد قاموا الأحد الماضي بتدنيس العشرات من مقابر المسلمين بالقرب من منطقة "أراس" في شمال فرنسا. وقد أكدت السلطات الفرنسية، قيام مخربين بتدنيس المقابر، الواقعة ضمن مقبرة "نوتردام دو لوريت" العسكرية.

وتعد "نوتردام دي لوريت" إحدى أكبر المقابر الفرنسية العسكرية التي ترجع للحرب العالمية الأولى، وأقيمت على موقع لإحدى المعارك حيث قتل كثير من الجنود الفرنسيين والألمان في الفترة بين عامي 1914 و1918, كما يوجد بها المئات من مقابر المسلمين معظمهم من الجزائر وتونس.

على صعيد متصل بالاعتداءات العنصرية على المسلمين، وفي أوكرانيا، أعلنت الشرطة أمس أن أشخاصاً خربوا عشرات قبور المسلمين في شبه جزيرة القرم.

ووقعت عملية التخريب في مقبرة خارج قرية "شيستينكو"، قرب وسط شبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود.

وكان مسلمون سنة من قومية التتار يزورون المقبرة أمس عندما عثروا على أكثر من 40 قبرا مخرباً أو مدمراً.