أنت هنا

6 ربيع الثاني 1429
المسلم – صحف

رداً علي فيلم «فتنة» المسيء للقرآن الذي نشر علي الإنترنت مؤخرا؛ أنتج مدون سعودي فيلماً قصيراً حول من وصفهم بأنهم مجموعة من «المتشددين المسيحيين» يدعون للعنف، ونصا من الكتاب المقدس يدعو إلي الحرب.
وقال البلوجر السعودي، رائد السعيد إن الهدف من شريط الفيديو الذي أنتجه ومدته ٦ دقائق هو إظهار عدم صحة الحكم علي الإسلام من خلال فيلم «فتنة»، الذي أنتجه النائب الهولندي اليميني المتطرف جيرت فيلدرز، والذي يربط فيه بين الإرهاب ونصوص قرآنية تحض علي العنف.
وأضاف السعيد «من السهل أن تقتبس نصوصاً من أي كتاب مقدس، وتخرجها من سياقها لتظهر الكتاب المقدس علي أنه أكثر الكتب وحشية، وهذا ما فعله جيرت فيلدرز من أجل حشد مؤيدين لأيديولوجية الكراهية التي يدعو إليها وخلق حالة من الشقاق».
وعرض السعيد البالغ من العمر ٣٣ عاما فيلمه علي الإنترنت، وفيه جنود بريطانيون وهم يضربون عراقيين من لقطات عرضت علي موقع يوتيوب، مستخدما الأسلوب الذي استخدمه فيلدرز، وضم الفيديو لقطات من فيل «معسكر يسوع» jesus Camp الوثائقي الذي رشح للحصول علي جائزة أوسكار عام ٢٠٠٧، ويدور حول معسكر صيفي لطائفة من المسيحيين الإنجيليين.
وأكد السعيد أن فيلمه «شقاق» ليس موجها ضد المسيحيين، مضيفا أن الفيلم استبعد من موقع «يوتيوب» خلال ١٢ ساعة من عرضه علي الموقع مع رسالة تشير إلي أن محتوي الفيلم غير ملائم، وأوضح البلوجر السعودي أنه أرسل الفيلم مرة ثانية لإدارة الموقع مرفقا برسالة جاء فيها (قبل إزالة فيلم «شقاق» انظروا إلي فيلم «فتنة» وأزيلوا الفيلمين إذا كنتم ترون أنهما غير ملائمين)، وقال السعيد إن عدد من شاهدوا الفيلم بلغ حوالي ٥ آلاف شخص.
وعلي صعيد متصل أدان القس هارولد ميلسون، مسئول دائرة الشرق الأوسط في الكنيسة الدانمركية فيلم «فتنة»، وأبدي أسفه وانزعاجه من العودة لنشر الرسومات الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد «صلي الله عليه وسلم» في بعض البلدان الأوروبية.
وقال ميلسون بعد اجتماعه مع مفتي سوريا، أحمد بدر الدين حسون «هناك الكثير من الإحصاءات التي دلت علي رفض الكثير من الدانمركيين لهذه الرسومات».