أنت هنا

6 ربيع الثاني 1429
المسلم - وكالات

أعلنت منظمة حقوقية في أمريكا أنها سوف تعرض نموذجا بالحجم الطبيعي لزنزانة في معتقل جوانتانامو بي الأمريكي ودعوة الجمهور لقضاء بعض الوقت داخل الزنزانة ضمن حملة لدفع الأمريكيين للمشاركة في إغلاق المعتقل سيئ السمعة.
وقال فرع الولايات المتحدة لمنظمة امنستي انترناشيونال (العفو الدولية) إنها سوف تقوم بجولة في إنحاء الولايات المتحدة تبدأها في الثامن من مايو/أيار من مدينة ميامي بولاية فلوريدا.
وقال لاري كوكس المدير التنفيذي لامنستي انترناشسونال في أمريكا إن المشاركين من المدافعين عن الحقوق المدنية سوف يقوموا بارتداء زي لونه برتقالي يشبه ما يضطر الأسرى ارتدائه في جوانتانامو وسوف يقوموا بحمل لافتات تدعو إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش "لإيقاف التعذيب وإيقاف الاعتقال المفتوح وإنهاء استخدام السجون السرية".
وقال البيان إن الزوار سوف يطلب منهم استخدام الزنزانة المعروضة "المصممة لإعطاء الزوار ملمس حقيقي في حياة معتقلي جوانتانامو".
ويشمل النموذج مرحاضا فولاذيا وأضواء من الفلوريسنت وباب متحرك على عجل من الحديد وهو النموذج الذي يتم فيه حجز المعتقلين انفراديا لمدد تبلغ 23 ساعة يوميا.
يذكر أن العديد من المنظمات الحقوقية تعترض على أساليب التعذيب في جوانتانامو والتي تشمل العزلة المطولة والضرب المتكرر والحرمان من النوم والتعري القسري والتعريض لدرجات الحرارة والبرودة القصوى، فضلاً عن جرعة مفرطة من الأضواء الساطعة والموسيقى الصاخبة أو المؤثرات الصوتية المتكررة.
وتقول "العفو الدولية" أنه على الرغم من الإدانة الدولية وتصريحات حكومة الولايات المتحدة نفسها حول رغبتها في إغلاق جوانتانامو، فإن العديد من المعتقلين لا يزالون، بعد مرور ست سنوات على بدء الاعتقالات في القاعدة، "يرزحون هناك تحت ظروف قاسية ولا إنسانية ومهينة للكرامة".
أما منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأمريكية التي مقرها نيويورك فقالت أن الرئيس الأمريكي أعطي للاستخبارات الأمريكية وهيئات أخرى الضوء الأخضر في استخدام أساليب للتعذيب ضد المعتقلين في العراق وأفغانستان ومن هم في حوزة الولايات المتحدة في أماكن أخرى في العالم واستخدام أساليب تشمل الإغراق بالماء والحرمان من النوم لفترات طويلة وإجبار المعتقلين خصوصا في جوانتانامو على اتخاذ أوضاع متعبة والتعرض للبرد القارص، كما رفض الرئيس بوش اعتبار الإغراق بالماء تعذيبًا.
يذكر أن وزير العدل الأمريكي القاضي مايكل موكاسي قد رفض كذلك اعتبار التعذيب بالإغراق في الماء نوعا من التعذيب ورفض حظره على الوكالات الأمريكية التي تشارك فيما تسميه واشنطن الحرب على الإرهاب.
يذكر أن واشنطن تقول أن عدد من غادروا جوانتانامو من المحتجزين قد وصل إلى 242 شخصاً.
وقد تم نقل هؤلاء المعتقلين بعد مراجعة قام بها البنتاجون وتبين من خلالها أنهم لم يعودوا يشكلون تهديدا للمصالح الأمريكية أو لمصالح حلفائها.
وتقوم الولايات المتحدة بالتفاوض مع دول أخرى بشأن قبول 100 من المعتقلين الذين أصبحوا مؤهلين لإطلاق سراحهم ضمن البلدان الراغبة الأخرى أو يتم نقلهم إلى رعاية دولة مستعدة لتحمّل تلك المسؤولية.
ورغم المطالب المكثفة بإغلاق المعسكر إلا أن الولايات المتحدة تحتج بالقول أن الظروف المحيطة بالقبض على بعض "المحتجزين غامضة، والعديد منهم بارعون جدا في إخفاء الحقيقة".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أفرجت عن الـ242 محتجزا أو سلمتهم إلى حكومات دول أخرى- وكان بينهم 167 أفرج عنهم و67 آخرين تم تسليمهم إلى حكومات دول أخرى (29 إلى باكستان، و5 إلى المغرب، و7 إلى فرنسا، و7 إلى روسيا، و4 إلى السعودية، وواحد إلى كل من أسبانيا والسويد والكويت واستراليا، و9 لبريطانيا ، واثنان إلى بلجيكا).