أنت هنا

6 ربيع الثاني 1429

اضطرت هيئة رسمية في أمريكا لسحب فيلم فيديو قصير كان يروج لتخفيف حدة الازدحام المروري أثناء زيارة بابا الفاتيكان المنتظرة للعاصمة الأمريكية بعد اعتراضات من الكنيسة الكاثوليكية لوجود لقطات في الفيلم لدمية تمثل البابا اعتبرت مسيئة لكونه "شخصية مقدسة".
حيث اضطرت هيئة إنفاق مدينة واشنطن لسحب الفيلم القصير الذي ظهرت فيه دمية براس متحركة للبابا بينديكت السادس عشر في زيه الديني وكان الفيلم يحث الجماهير على عدم إعاقة المرور أثناء زيارته ويطالبهم بركوب قطار المترو بدلا عن السيارات أو المواصلات الخاصة التي قد تزحم شوارع العاصمة الأمريكية.
إلا أن الكنيسة الأمريكية اعترضت فورا على الفيلم لأن البابا "لم يكن يرتدي الزى المناسب" وقالت سوزان جيبس المتحدثة باسم ابراشية واشنطن إن الدمية ظهرت للبابا وهو يرتدي قبعة صغيرة حمراء وقالت :"إن البابا لا يرتدي قبعة حمراء. إنها بيضاء".
وقالت جيبس في تصريحات للصحفيين: "إن هذا هو أب مقدس ولا اعتقد أن الكثير من الناس سوف يكونوا مرتاحين لرؤية دمية رأسها تهتز في إعلان عن البابا".
يذكر أن الفيلم الإعلاني يظهر دمية البابا وهي تركب الخط الأخضر في شبكة إنفاق واشنطن ثم يقوم بشراء تذكرة مرور لمدة يوم ثم تتصرف بأناقة والتزام أثناء مروره في المترو كأنه يقف على يمين سير الصعود أو النزول إلى محطات الأنفاق ليسمح للآخرين بالمرور.
وكانت شبكة الأنفاق قد قامت بشراء الدمية من موقع إي بي للمزادات مقابل 16 دولار.
وقالت المسئولة الإعلامية لشبكة الأنفاق ليزا فاربستاين :"لم نكن نقصد أن نسيء إلى أي أحد"، وأضافت :"كل ما كنا نحاول فعله هو أن نشجع الناس على شراء تذكرة مرور لمدة يوم واحد وان نصل إلى الجمهور الذي يفضل ركوب المواصلات الخاصة ".
وقالت فاربستين أن هيئة شبكة الأنفاق قد سحبت الفيديو من على مواقع على الانترنت طواعية احتراما لرغبة الكنيسة الكاثوليكية وحفاظا على مشاعر الكاثوليك الأمريكيين البالغ عددهم 64 مليون نسمة في أمريكا.
وقالت فاربستاين: "كل الفيلم كان محاولة الترويج للنظام واستخدام المترو بشكل طريف وخفيف".
يذكر أن بابا الفاتيكان ورئيس الكنيسة الكاثوليكية بينديكت السادس عشر سيقوم بزيارته الأولى لأمريكا ابتداء من يوم 15 ابريل/نيسان في زيارة تستغرق ستة أيام.
ووفق برنامج فان البابا سوف يصل إلى واشنطن مساء 15 ابريل، حيث يقوم بزيارة البيت الأبيض في اليوم التالي، كما يعقد لقاء مع أساقفة الولايات المتحدة، في كاتدرائية "الضريح الوطني للحمل الطاهر" التي تعتبر هذه الكاتدرائية أكبر كنيسة كاثوليكية في الولايات المتحدة وواحدة من أكبر الأبنية الدينية في العالم.
وفي 17 ابريل/نيسان يحضر البابا قداسا عاما في واشنطن، كما يلتقي في نفس اليوم برؤساء الجامعات الكاثوليكية والمسئولين عن التعليم الكنسي، وذلك في الجامعة الكاثوليكية في أمريكا.
ويقوم البابا في نفس اليوم بعقد لقاء مع ممثلي الأديان الأخرى في مركز يوحنا بولس الثاني الثقافي في واشنطن.
وفي 18 ابريل/نيسان يتوجه البابا إلى نيويورك حيث يلقي خطابا في الأمم المتحدة، كما يلتقي بقيادات الدول المسيحية في أبرشية مدينة نيويورك في مساء اليوم نفسه.
هذا ويتسع الإستادان اللذان سيقيم فيهما البابا القداسين لأكثر من مائة ألف نسمة وحتى الآن قدم 200 ألف شخص للحصول على التذاكر التي ستوزع مجانا لحضور القداسين.
يعقد البابا في اليوم التالي قداسا في كنيسة القديس بطرس، كما يلتقي عددا من الشباب الكاثوليك في معهد القديس جوزيف في مدينة يونكرز بولاية نيويورك.
ويختتم الحبر الكاثوليكي رحلته للولايات المتحدة في يوم 20 ابريل بزيارة موقع برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، ثم بقداس عام في استاد اليانكي في نيويورك.