أنت هنا

6 ربيع الثاني 1429
المسلم - متابعات

كشفت مصادر مصرية عن وجود "إسرائيلي" مكثف بالعراق، حيث تشارك بشكل كبير في "إعمار" ما يسمى بالعراق الجديد؛ وقال الدكتور طارق فهمي، الخبير الإستراتيجي بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط:" هناك وجود إسرائيلي مكثف بالعراق على عكس ما يصوره الإعلام العربي, فالإسرائيليون موجودون في كل المؤسسات والشركات من خلال الاستثمارات".
وأضاف فهمي: "إسرائيل تتحرك وكأنها الحاضر الرئيسي في العراق وفي مقدمة الأحداث وليست في خلفيتها", مستنًا في تدعيم قوله "إلى دراسة أجرتها وزارة المالية "الإسرائيلية" تتحدث عن ان الحكومة "الإسرائيلية" لها استثمارات في إعمار ما يسمى العراق الجديد مما يعطي الفرصة لإسرائيل لإرساء تجارة تحقق منها أرباح كثيرة".
وأشار إلى أن دخول "إسرائيل" مجال الأراضي والعقارات في العراق هو أحد المحاور التي تسعى "إسرائيل" من خلالها لفرض نفوذها داخل البلاد, ولتنفيذ هذا المخطط، أوضح الخبير الإستراتيجي أن "إسرائيل" تعمل على توظيف رأس المال اليهودي لشراء الأراضي في شمال العراق وتسمح بتسهيلات كبيرة في إعطاء القروض لبعض العراقيين وخاصة الأكراد.
ووفقاً لمصادر أمريكية فهناك حوالي 210 شركة "إسرائيلية" تعمل بالعراق حتى الآن في مجالات كثيرة منها السياحة والبترول والمنسوجات والإلكترونيات والمياه المعدنية والهواتف, وحسب تقرير إستراتيجي صادر عن مركز "جافي" بالجامعة العبرية فإن "الإسرائيليين" يطمحون في أن يقوم الأمريكان ببناء قاعدة عسكرية لهم في صحراء العراق وهو ما يسمح لـ"إسرائيل" لاحقاً بالتواجد العسكري هناك.
وأكد فهمي أن هناك إجماعا وطنيا في "إسرائيل" على أن تقسيم العراق هو الحل الأمثل لحل أزمته, موضحاً أن "إسرائيل" كلفت وزارة الدفاع منذ 4 أشهر بإعداد دراسة شارك فيها 6 أجهزة أمنية والعديد من الجنرالات في الجيش "الإسرائيلي" انتهت إلى أن الوضع الراهن في العراق هو أفضل الآن والحل هو تقسيمه.

وأشار الخبير المصري إلى أن المناورات التي تجريها "إسرائيل" هذه الأيام تضع في اعتبارها عراقا مفتتا لتفرض سيطرتها عليه, وأقر "مؤتمر الدولة العبرية" الذي يعقد خلال شهر يناير من كل عام في دورته الأخيرة بأن "العراق المقبل هو عراق إسرائيل".