أنت هنا

7 ربيع الثاني 1429
المسلم-صحف:

حذر مسؤولون فلسطينيون من أن قطاع غزة سيغرق في ظلام دامس خلال أيام بسبب نقص إمدادات الوقود جراء الحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في قطاع غزة النائب جمال الخضري في مؤتمر صحافي عقده داخل محطة توليد الكهرباء جنوب غزة أمس: إن "شللاً تاماً سيطال قطاعات عريضة ومهمة في القطاع بسبب نقص الوقود"، مؤكداً أن "غزة ستغرق في ظلام دامس في غضون أيام إذا تواصل نقص الوقود". وأوضح الخضرى أن "نقص الوقود أدى لتوقف العديد من آبار المياه، وينذر بتدمير الموسم الزراعي، بسبب الحصار "الإسرائيلي" الخانق المفروض على قطاع غزة منذ عامين وتم تشديده قبل 10 أشهر". ولفت إلى أن "محطات مياه الصرف الصحي والمعالجة متوقفة تماماً، ويتم ضخ مياه الصرف الصحي العادمة للبحر مباشرة".
ودعا الخضري، خلال المؤتمر إلى "تضافر الجهود الفلسطينية والعربية والدولية للضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" لفك الحصار والسماح بإدخال الوقود". وشدد على أن «ما نسبته 90 في المائة من المركبات متوقفة، ونتيجة لذلك فإن المسيرة التعليمية مهددة بالتوقف بسبب صعوبة وصول الطلاب والمدرسين إلى مدارسهم وجامعاتهم، وبخاصة من سكان المناطق الجنوبية والشمالية".
على صعيد متصل، أرجأت جامعات غزة، عقد الامتحانات فيها، بسبب عدم توفر سبل المواصلات إثر أزمة الوقود الحادة التي يشهدها القطاع، وفقا لما ذكره نائب رئيس جامعة الأزهر في غزة د. جبر الداعور.
وقال د. بسام السقا، مدير شؤون الطلبة بالجامعة الإسلامية إن "الجامعة قررت تعليق الامتحانات فيها بشكلٍ مفتوح حتى انتهاء أزمة الوقود التي انعكست على المواصلات وحالت دون وصول الطلبة للجامعة".
من جهته، حذّر رفيق مليحة المدير العام لمحطة توليد الكهرباء الفلسطينية في قطاع غزة، من توقف المحطة عن العمل كليا بسبب أزمة الوقود التي يعاني منها القطاع نتيجة إغلاق الكيان الصهيوني معبر "ناحال عوز" الذي تمر منه المحروقات.
وقال مليحة في تصريحات صحفية له: إن "المحطة ستتوقف كلياً عن العمل خلال عدة أيام، الأمر الذي سيؤدي إلى شلل كامل في كافة القطاعات، ما لم تقم سلطات الاحتلال بتزويدنا بالوقود"، مضيفاً: "توقف المحطة كلياً يعتمد على كمية الاستهلاك من قبل المواطنين".
هذا وقد بدأت شركة توزيع الكهرباء في غزة بقطع التيار الكهربائي ضمن برنامج توزيعه على مناطق القطاع.
من ناحيتها، أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن سكان قطاع غزة يواجهون نقصاً كبيراً في الغذاء ومواد الطاقة وغيرها من متطلبات الحياة الأساسية نتيجة للحصار الذي لا تزال تفرضه سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" على تحركات الأشخاص والبضائع منذ شهر يونيو 2007.