أنت هنا

7 ربيع الثاني 1429
المسلم ـ وكالات:

أسفر صاروخ أطلقته قوات الاحتلال الأمريكي بالعراق، بطريق الخطأ، عن إصابة جنديين أمريكيين، ومواطنين عراقيين بجراح، كما تسبب في اشتعال النيران في عدد من المساكن شرقي بغداد. فيما يعتبر الأسبوع الحالي من أكثر الأسابيع دموية على القوات الأمريكية في العراق خلال عام 2008م وفقا للإحصاءات الأمريكية ذاتها.
واعترف جيش الاحتلال الأمريكي، صباح الأحد 13/4/2008م، أن صاروخاً أطلقته قواته على مليشيات كانت تزرع ألغاماً في العاصمة، اخطأ الهدف وأصاب مركبة للتحالف، فأدى إلى إصابة جنديين أمريكيين ومواطنين عراقيين بجراح، بينما اشتعلت النيران في عدد من المساكن شرقي بغداد.
وأفاد جيش الاحتلال أن الحادث وقع إثر تنبه "فريق السلاح الجوي" لمجموعة مليشيات تعمل على زراعة ألغام في شوارع ببغداد الجديدة ظهر السبت، إلا أن الصاروخ، من طراز "هيلفاير" أخطأ الهدف وضرب مركبة التحالف، فيما فر المسلحون.
وقال الناطق باسم الجيش الأمريكي العقيد بيل باكنر: "نتقدم باعتذارنا للمدنيين الأبرياء المتأثرين بالحادث المؤسف.. عادة نتوخى أقصى درجات الحذر الممكن عند مطاردة العدو الذي لا يأبه بأمن وآمان المواطن العراقي"!
وذكر الجيش الأمريكي أن الحادثة وقعت بعد وقت قليل من إطلاق "هيلفاير" على مجموعة مسلحين كانت تزرع ألغاماً في ذات المنطقة، وأدى الهجوم إلى مقتل اثنين من المسلحين.
وجاء الحادث فيما تتواصل المواجهات بين القوات الأمريكية والعراقية المشتركة ومليشيات شيعية شرقي بغداد فجر الأحد.
وتزايدت حصيلة الخسائر البشرية بين صفوف القوات الأمريكية مع تفجر المواجهات المسلحة في بغداد مع المليشيات الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
وأعلن الجيش الأمريكي السبت سقوط القتيل رقم عشرين بين صفوف قواته، وحتى 12 من إبريل الحالي، في مؤشر على استمرار تصاعد الخسائر العسكرية الذي بدأ الشهر الماضي، وذلك بعد تراجع ملحوظ خلال الأشهر الماضية.

وعاودت حصيلة القتلى الأمريكيين الارتفاع، مع تجدد المواجهات مع المليشيات الشيعية، في العاصمة بغداد حيث سقط معظم قتلى الجيش الأمريكي؛ فقد لقي 61 % من قتلى القوات الأمريكية في مارس الماضي حتفهم في بغداد، مقارنة بـ 28 % في فبراير ، و47 % في المائة في إبريل العام الماضي، وفق إحصائية الأسوشيتد برس.