أكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" على أنه "لا عذر للعرب بهذا الصمت المريب" على حصار غزة، مشيراً إلى أن سبب معاناة الشعب الفلسطيني هو "الحصار الإسرائيلي والأمريكي والعدوان والاحتلال، ثم العجز الدولي ثم الصمت العربي".
وقال مشعل، في مقابلة أجرتها معه قناة "الأقصى" الفضائية مساء السبت 12/4/2008م: "شعبنا الفلسطيني لا يصبر على الظلم، شعبنا من حقه في هذه اللحظة أن يتحرك نحو الانفجار، ولكن بالطريقة التي توحد المعركة ضد العدو الصهيوني، والتي تشعر الأمة أن عليها مسؤولية أمام الله؛ ونحن هنا لا نقصد أن نسيء إلى مصر أو إلى أي بلد عربي، فمعركتنا الوحيدة هي مع العدو الصهيوني الذي يحاصرنا".
وشدد القيادي الفلسطيني في حديثه على أن الشعب الفلسطيني "سيفرض كسر الحصار على الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية المسئولين مسؤولية مباشرة عنه، كما سيفرض هذا الشعب إرادته على المجتمع الدولي والإقليمي"، مؤكداً على أن هذا الشعب "لا يمكن أن يصبر على هذا الضيم".
وأضاف مشعل: "لا بد أن يقتنع الجميع أننا لم ندخر جهداً لكسر الحصار، فهناك فيتو أمريكي إسرائيلي، وهناك عجز عربي وإسلامي رسمي، وهناك ضعف دولي، ولذلك فإن الانفجار قادم إذا استمر الحصار".
وانتقد مشعل عدم تطبيق القرارات العربية التي اتخذت لرفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وقال: "سقوط أكثر من 130 شهيداً، هم ضحايا الحصار من المرضى، لم يصنعوا قراراً عربياً لرفع الحصار"، معتبراً أن "القرارات العربية غير مسموح بتطبيقها، فهناك رقابة أمريكية صهيونية وهناك إخافة للأمة".
وأكد مشعل على أن هناك "فيتو" أمريكي صهيوني يحول دون رفع الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة، كما أن هناك "فيتو" على المصالحة الفلسطينية الداخلية.
وحث مشعل الشعوب العربية والإسلامية إلى الخروج في مسيرات حاشدة بعد أن سمعوا إشارة الاستغاثة التي خرجت من غزة، هي شرارة دقت ناقوس الخطر. ودعا الشعوب الأوروبية والعلماء ومؤسسات حقوق الإنسان والإغاثة إلى أن تتحرك على الفور لإنقاذ مليون ونصف مليون نفس بشرية تعيش على ارض غزة".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد دعا حركة حماس إلي انتهاج سياسة وطنية وحدوية وواقعية علي أساس الحرص علي مصالح الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يتطلب أن تدعم الحركة جهود مصر الحريصة علي الشعب الفلسطيني وقضيته ومستقبله.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية: إن الرئيس أبو مازن يدعو حماس إلي الالتزام الكامل بالمبادرة المصرية للتوصل إلي التهدئة الكاملة والشاملة في جميع الأراضي الفلسطينية, مشيرا إلي أن أبو مازن أعرب عن استنكاره للتصريحات غير المسئولة من بعض مسئولي حماس, التي تهدد باختراق الحدود المصرية, وأن هذه التصريحات تشكل مساسا خطيرا بالمحرمات الفلسطينية.
وأضاف الناطق الفلسطيني أن مصر أرض الكنانة هي السند الكبير والداعم القوي للشعب الفلسطيني في كفاحه الوطني من أجل استعادة أرضه, وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
