أنت هنا

7 ربيع الثاني 1429
المسلم - وكالات

تعاني مدينة البصرة العراقية من ظاهرة انتشار الألغام على أراضيها والتي خلقتها الحروب المتعاقبة، وهو ما يهدد أرواح مئات الآلاف من سكان المدينة. فيما أكدت مصادر عراقية أن عدد الألغام في العراق ناهز 25 مليون لغم تسبب في قتل وإصابة الآلاف من العراقيين!!.
وقال أياد الكنعان من لجنة إزالة الألغام غير المنفلقة، في المؤتمر الذي عقد في بغداد حول الألغام والعبوات غير المنفلقة، إلى أن عدد الألغام المختلفة الموجودة على أراضي البصرة في منطقة أبي الخصيب، وقضاء التنومة، تبلغ 10 مليون لغم؛ محذرًا من أنه ما لم تتم معالجتها فستودي بحياة 4 آلاف مواطن بين قتيل وجريح.
وتشير المعطيات على الأرض إلى ارتفاع عدد الإصابات، بسبب عدم معالجة هذه الألغام من قبل الجهات المعنية، فيما تبلغ تكلفة انتزاع اللغم الواحد يبلغ من 100 إلى 350 دولار بينما تبلغ كلفة علاج المصاب جراء انفجار اللغم 6 آلاف دولار!.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي قد كشفا بعد خمس سنوات على غزو العراق أن البلد المحتل قد صار أحد أكبر حقول الألغام في العالم، وقالا
وفي بيان مشترك لهما، بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للتوعية بالألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة إن العراق بات: "واحدا من أكبر تجمعات الألغام الأرضية والذخائر غير المتفجرة وغيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب في العالم".
وأضافت المنظمتان التابعتان للأمم المتحدة أنه: "تم تحديد 4 آلاف منطقة متضررة بالعراق في مسح أجري عام 2006 لأثر الألغام الأرضية"؛ ولفتتا إلى أن "القنابل العنقودية باتت مسألة ملحة على وجه الخصوص" في العراق.
وأشارت المنظمتان إلى أن تقرير المنظمة الدولية للمعوقين لسنة 2006م، قال إن "ما لا يقل عن 55 مليون قنبلة عنقودية قد أسقطت في النزاعين الأخيرين في العراق، الأمر الذي يجعل من العراق أكثر البلدان تلوثا في العالم بهذه المخلفات القاتلة"؛ قاصدًا بالنزاعين الأخيرين حرب الخليج التي نشبت إثر غزو العراق للكويت عام 1990، وحرب غزو العراق التي بدأت في 21 مارس عام 2003 ولا زالت مستمرة حتى الآن.
ويعيش الأطفال العراقيون في خطر كبير بسبب الذخائر غير المنفجرة، التي يمكن أن يعتبروها أجساما غير مؤذية يمكن اللهو بها، وقدر ربع ضحايا الذخائر غير المنفجرة في عام 2006 البالغ عددهم 565 ضحية من الأطفال تحت سن الثماني عشرة سنة.
ومنذ عام 2005 تمكنت المشاريع المدعومة من الأمم المتحدة من تطهير 124 مليون متر مربع في جنوب العراق من الألغام والمتفجرات، وأتلفت 105 ألف و221 جسما متفجرا بما في ذلك 15 ألف و 793 عتادا من الذخائر العنقودية.