أنت هنا

7 ربيع الثاني 1429
المسلم - متابعات

أثار الدكتور حارث العبيدي، النائب في جبهة التوافق العراقية، والعضو في لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب قضية اكتشاف مقابر جماعية في منطقة المحمودية، تم اكتشافها من قبل الأهالي، بعد أن تم طرد الجهات المسلحة التي كانت تسيطر على المنطقة، بعد العمليات العسكرية الأخيرة التي تطارد الجماعات "المسلحة".
وأشار العبيدي إلى أن هذه المقابر لا تبعد كثيرا عن إحدى المسيطرات الحكومية التي كانت مقامة في ذلك الوقت، مؤكدًا أن الأخبار التي وردت – حتى الآن- تؤكد استخراج (80) جثة من هذه المقابر، وهناك المئات من الجثث لم يتم إخراجها بعد.
وأكد العبيدي على وجود جثث لنساء أيضًا، بينهن امرأة ترتدي فستان الزفاف!؛ موضحًا أن أعداد المفقودين التي لدينا من أهل المحمودية فقط هم (500) شخص، بينما بلغ العدد الحقيقي للمفقودين (4000) شخص، وأن هؤلاء المفقودين، وحسب شهادات ذويهم، تم اعتقالهم من قبل جهات مسلحة ترتدي زي الجيش والشرطة العراقية وبسيارات الجيش والشرطة.
ودعا العبيدي وزارة حقوق الإنسان إلى القيام بدورها في مثل هذه الحوادث الإجرامية، وأن تسارع من خلال حامض (DNA) في اكتشاف الجثث التي دفنت، كما يجب عليها أن تفتح تحقيقًا عاجلا حول الموضوع، وأن تقدم تقريرها حول هذه المقابر، والعدد الحقيقي للجثث الموجودة، وهويات هذه الجث، من أجل أن يتعرف عليهم ذويهم، الذين لا يزالون يجهلون مصيرهم.
وشدد العبيدي على وجوب إجراء تحقيق مع قيادات الجيش والشرطة التي كانت في ذلك الوقت تعمل في تلك المنطقة، من أجل الوصول إلى الحقيقة، وإنصاف ذوي الضحايا وتعويضهم عن الظلم، الذي وقع عليهم وبشكل مادي ومعنوي.
واختتم العبيدي حديثه مطالبًا وزارة حقوق الإنسان في كربلاء بأن تبلغ الأهالي الذين فقدوا أولادهم، لغرض إيصال المعلومات، وإبلاغهم بأن أولادهم قد دفنوا في تلك المنطقة من أجل الحصول على جثثهم.