أنت هنا

8 ربيع الثاني 1429
المسلم-صحف:

سيطرت مشاركة وزيرة الخارجية "الإسرائيلية" تسيبي ليفني بمنتدى الدوحة، وما قد تفتحه من قنوات حوار مع عدد من المسؤولين العرب على عناوين أبرز الصحف العربية الصادرة اليوم، ووصف بعضها المؤتمر بأنه "تطبيع مجاني" في الدوحة تحت ستار الديمقراطية.

وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قد افتتح أمس "منتدى الدوحة الثامن للديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة"، بحضور وزيرة خارجية الكيان الصهيوني تسيبي ليفني، التي حرصت على التقاط الكثير من الصور، وهي تصافح عددا من المسؤولين العرب.

واستقبل رئيس وزراء قطر وزير خارجيتها حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ليفني لدى وصولها الدوحة أمس بترحيب شديد، وجلس معها على طاولة واحدة أثناء انعقاد المؤتمر، وقال لها ممازحا: "لقد تلقيت سبعة اعتذارات عن الحضور بسببك"، مضيفا ـ في حضور وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي ـ "أرجو ألا تتسببي في مشاكل أكثر من ذلك".

وقال مسؤولون "اسرائيليون" إنه من المتوقع أن تجتمع ليفني مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، اليوم، لكن لم يتضح ما اذا كانت ستلتقي مع زعماء عرب آخرين يشاركون في المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام.

وقالت صحيفة "ها آرتس" "الاسرائيلية": إن كلمة ليفني (التي ستلقيها اليوم أمام المشاركين في المؤتمر): من المتوقع أن "تدعو الدول العربية إلى المساعدة في عملية التسوية "الاسرائيلية"- الفلسطينية من خلال تشجيع تطبيع تدريجي للعلاقات".

ومن الجدير بالذكر أن ليفني ليست شخصية "اسرائيلية" عادية، فهي تشغل ثاني أعلى منصب في الحكومة "الاسرائيلية"، وهي ابنة جهاز الموساد حيث خدمت فيه لمدة أربع سنوات (1980 – 1984)، كما أن أبويها كليهما من العناصر الفاعلة في حرب العصابات في زمن تأسيس الكيان الصهيوني.

وليست وزيرة الخارجية في الكيان الصهيوني الشخصية "الإسرائيلية" الأولى التي يتم الترحيب بها في الدوحة، فقد زارها من قبل شيمون بيريز، الرئيس الحالي للكيان، عام 2005 وقام بجولة في السوق الشعبي في قطر التقى خلالها بعدد كبير من التجار والمواطنين القطريين، كانت مقدمة لصفقات سرية وعلنية ساعد على إبرامها افتتاح مكتب تمثيل تجاري للتطبيع مع "اسرائيل" في الدوحة عام 1996، وفي العام نفسه قررت قطر التبرع بستة ملايين دولار لبناء مجمع رياضي في بلدة "سخنين" ذات الأغلبية العربية في الكيان الصهيوني، واستمرت بعد ذلك اللقاءات بين عدد من الوزراء القطريين ونظرائهم "الإسرائيليين" بما في ذلك رئيس الوزراء ووزير الخارجية حمد بن جبر، كما دعمت "إسرائيل" مسعى قطر للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن.

وكان الرئيس "الإسرائيلي" الحالي شيمون بيريز قد زار الدوحة العام الماضي وتحدث إلى الآلاف من الطلاب العرب في ملتقى بدعوة من زوجة الأمير الشيخة موزة.