أنت هنا

8 ربيع الثاني 1429
المسلم-وكالات:

هاجم مسلحون مجهولون أهدافا حكومية في بلدة "بلدوين" الصومالية اليوم الاثنين فقتلوا أربعة أشخاص، بينهم بريطانية وصومالي يحمل جواز سفر بريطاني، وكينيان، وفقا لما ذكره سكان محليون لإحدى وكالات الأنباء.

وقال أحد السكان، ويدعى أحمد علمي، لوكالة "رويترز" للأنباء إن "مقاتلين دخلوا البلدة وهاجموا مساكن مسؤولين حكوميين، ثم هاجموا مدرسة وقتلوا فيها كينيين وبريطانية ورجلا صوماليا يحمل جواز سفر بريطانيا". وقالت الوكالة إنه لم يتسن الحصول على الفور على المزيد من التفاصيل.

ومن الجدير بالذكر أن بلدة "بلدوين" باتت مسرحا لعمليات شبه يومية تستهدف قوات الاحتلال الإثيوبية ومسؤولي الحكومة الصومالية المؤقتة الذين تتهمهم المقاومة الإسلامية بالعمالة للاحتلال، ولكن هذه العمليات التي تنسب للمقاومة تتخللها أحيانا عمليات قبلية بهدف الانتقام الشخصي وتصفية حسابات خاصة (مثلما حدث الشهر الماضي حيث اغتيل عمدة بلدوين السابق أحمد جوبي عوالي قرب مدينة طوس مريب عاصمة محافظة جلجدود وسط الصومال، ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن عملية الاغتيال، غير أن سكانا محليين أكدوا أنه كانت هناك خلافات سياسية حادّة بين عمدة بلدوين الذي لقي حتفه والعمدة الحالي يوسف دبجيد، وكلاهما موال للحكومة المؤقتة العميلة للاحتلال). ولذلك ينبه المراقبون للشأن الصومالي بعدم نسبة أية عملية إلى المقاومة الإسلامية إلا بناء على معلومات موثقة أو بيانات مؤكدة من المقاومين أنفسهم؛ إذ إن قوات الحكومة الصومالية العميلة وقوات الاحتلال الإثيوبية الداعمة لها تحاول تشويه صورة المقاومة بتسليط الضوء على بعض الأحداث التي يسقط فيها مدنيون أو التي تستهدف أهدافا مدنية مثلما حدث اليوم، لافتين إلى أنه قد تكون المدرسة المستهدفة مركزا من مراكز التبشير الأجنبية في البلاد أو مقرا من مقرات الاحتلال الإثيوبي الذي حرص منذ دخوله الصومال إلى التترس بالمدنيين.