أنت هنا

8 ربيع الثاني 1429
المسلم-وكالات:

تختتم اليوم في العاصمة السورية دمشق، اجتماعات الدورة الثانية للجنة التنسيق الأمني لدول جوار العراق، بعد مشادة شهدتها الجلسة الافتتاحية أمس بين المندوبين العراقي والإيراني، على خلفية تدخل طهران السافر في الأحداث الأخيرة التي شهدتها البصرة.

وكان وكيل وزارة الخارجية العراقية لبيد عباوي قد اتهم في كلمته أمام اليوم الأول من الاجتماعات "جيران العراق" بالتدخل في شؤونه، من غير أن يشير بأصابع الاتهام إلى دولة بعينها، وذكر أن "التدخلات الإقليمية تستمر وتتخذ أشكالا مباشرة وغير مباشرة". وهاجم عباوي إيران من غير أن يسميها، قائلا إن "الاحداث الاخيرة في البصرة دلت على ان تدخلات اقليمية من دول الجوار في الشأن الداخلي العراقي تستمر وتتخذ اشكالا عدة وغير مباشرة وفق اجندات تتعارض كليا لوحدة العراق وامنه وسلامة اراضيه وتتعدى ذلك الى حد التخريب والتحريض على تفكيك اواصر المجتمع العراقي". كما أعرب المسؤول العراقي عن قلق حكومته من عمليات القصف التي تقوم بها دول مجاورة للأراضي العراقية، في إشارة واضحة لعمليات الجيش التركي ضد متمردي حزب العمال الكردستاني.

ومن الجدير بالذكر أن اجتماعات الدورة الثانية للجنة التنسيق الأمني لدول جوار العراق التي بدأت أمس في العاصمة السورية دمشق يحضرها ممثلون عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين)، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ومجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى. كما يحضره ممثلون عن الأردن وإيران والبحرين وتركيا والسعودية والعراق والكويت ومصر، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي.