قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إنها لن تُسلّم باستمرار الحصار الخانق المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ عشرة أشهر، مؤكدة أنها ستعمل على كسر هذا الحصار "بكل الوسائل والخيارات".
وجاء موقف الحركة في بيان صادر عنها حمل عنوان "غزة قبل الانفجار"، نشر "المركز الفلسطيني للإعلام" القريب منها مقتطفات منه اليوم، اعتبرت فيه أن "المؤامرة (تتواصل) من جديد لتركيع الشعب الفلسطيني، ومحاولة كسر إرادته، لا لشيء إلا لأنه تمسك بحقوقه وثوابته، ورفض الاعتراف بالاحتلال، والتخلي عن المقاومة"، وأكدت الحركة أن هذه المؤامرة تتم من خلال "ممارسة الاحتلال كل أشكال العدوان، وتشديد الحصار الذي بلغ ذروته بقطع كل إمدادات الوقود عن قطاع غزة، ما شل معه كل أوجه الحياة في كافة المجالات".
وقالت "حماس" في بيانها إنها تتابع الأوضاع عن كثب، وستتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب، ولن تسمح باستمرار هذا الوضع، داعية جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة بقوة في جميع الفعاليات التي تدعو إليها الحركة لفضح الجريمة ورفض الحصار.
وحمّلت "حماس" الاحتلال الصهيوني مسؤولية الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، داعية الحكام العرب إلى "تحمل مسؤولياتهم إلى جانب شعبنا لكسر الحصار، بخاصة من خلال فتح معبر رفح، وإلا فإن استمرار الصمت يحملهم المسؤولية أمام الله، ثم أمام شعبنا وأمتنا".
وحثّت الحركة شعوب الأمة على الاستنهاض والتحرك الفوري والسريع "من أجل العمل على فك الحصار ومواجهة المؤامرة التي تستهدف الشعب الفلسطيني"، معتبرة أن "الأمر لا يحتمل الانتظار"، وطالبت العرب بأن "يهبوا"، و"لا يسمحوا بالاستفراد بالشعب الفلسطيني".
