أنت هنا

8 ربيع الثاني 1429
المسلم – وكالات

أوضح الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أن أي اتفاق سلام بين "إسرائيل" والفلسطينيين يجب أن يتضمن دخول حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في عملية السلام؛ مؤكدًا أنه لا يسعى لعقد اللقاء مع خالد مشعل باعتباره ممثلا رسميا عن الحكومة الأمريكية.
ويواصل الرئيس كارتر زيارته الاثنين، إلى الكيان الصهيوني حيث يتوجه إلى بلدة سيدروت التي تتعرض باستمرار للصواريخ التي تطلقها فصائل فلسطينية مسلحة من قطاع غزة، كما يلتقي زعيم حزب ميريتس يوسي بيلين.
وكان كارتر قد التقى الأحد، الرئيس "الإسرائيلي" شمعون بيريز، وأهل الجندي "الإسرائيلي" المحتجز لدى فصائل فلسطينية جلعاد شاليط.
وتواجه زيارة كارتر إلى فلسطين بفتور إعلامي ورسمي بسبب قراره الاجتماع في دمشق بخالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في إطار جولته الحالية في منطقة الشرق الأوسط.
وقد دافع كارتر عن لقائه المرتقب مع مشعل وقال إنه من المهم للغاية أن يتم لقاء مع قادة حماس "لتقييم مدى مرونتهم، وحثهم على وقف هجماتهم على مدنيين أبرياء في اسرائيل، والتعاون مع حركة فتح".
وشدد كارتر في مقابلة مع إحدى شبكات الأخبار الأمريكية على أنه لا يعقد اللقاء باعتباره ممثلا رسميا عن الحكومة الأمريكية، وأضاف أنه لا شك في أن أي اتفاق سلام بين "إسرائيل" والفلسطينيين يجب أن يتضمن دخول حركة حماس في عملية السلام.
وكان جنرال الاحتياط في جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عاموس جلعاد قد قال لإذاعة الجيش "الإسرائيلي" "أن مثل هذا اللقاء سيكون أمرا مشينا كون الرئيس كارتر يمثل رمزا للسلام".
وأضاف جلعاد أن هذا اللقاء "سيكون بمثابة دعم للحركة وتجاوزا للشروط التي وضعها المجتمع الدولي لإجراء الحوار معها، وهي الاعتراف بحق إسرائيل بالوجود والاتفاقات التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع إسرائيل".
وفي حال تم لقاء كارتر مع مشعل، فسيكون الاتصال العلني الأول بين شخصية عامة أمريكية ومسئولين من حماس التي تصفها كل من أمريكا و"إسرائيل" بأنها حركة إرهابية.
فقد تم آخر اجتماع علني بين مسئولين أمريكيين وحماس في عام 2006 عندما التقى القس جيسي جاكسون مع مشعل خلال الزيارة التي قام بها "داعية حقوق الإنسان" إلى سوريا.
وكان موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قد صرح أن كارتر ومشعل سيناقشان خلال لقائهما المرتقب في دمشق مصير الجندي "الإسرائيلي" جلعاد شاليط المحتجز لدى حماس.