أنت هنا

9 ربيع الثاني 1429
المسلم - وكالات

كشفت نتائج أولية للانتخابات التشريعية الإيطالية اليوم الاثنين عن فوز ائتلاف اليمين الوسط بزعامة رئيس الوزراء السابق سيلفيو بيرلسكوني بعد حصوله على النسبة الأعلى من الأصوات الانتخابية.
وذكرت وزارة الداخلية أن النتائج أظهرت تقدم اليمين الوسط بخمس نقاط على ائتلاف اليسار الوسط الذي يترأسه فالتر فلتروني في مجلس الشيوخ، وأضافت أن اليمين تقدم بنحو ثماني نقاط بمجلس النواب.
وتقررت هذه الانتخابات التي بلغت نسبة المشاركة فيها 63% بعد استقالة حكومة رومانو برودي اليسارية نهاية يناير الماضي. وكانت النتائج الأولية لمعهد "بييبولي" لاستطلاعات الرأي قد أفادت أن اليمين الايطالي بزعامة بيرلسكوني يتقدم بمجلس الشيوخ بحصوله على 43,7% من الأصوات مقابل 39,1% لليسار الذي يتزعمه فلتروني.
وكانت استطلاعات للرأي نشرت نتائجها نهاية مارس الماضي قد ذكرت أن تحالف يمين الوسط الذي يتزعمه بيرلسكوني يتقدم بنسبة ما بين ستة وثمانية في المائة على أقرب منافسيه. لكن كثيراً من المراقبين يقولون إن الفجوة قد تكون أقل من ذلك بكثير، حيث فرض تعتيم إخباري على نشر مثل هذه الاستطلاعات في بداية ابريل الجاري.
ويسعى بيرلسكوني، لتولي منصب رئيس الوزراء للمرة الثالثة خلال أربعة عشر عاما. وتوقع المحللون إقبالا ضعيفا من قبل الناخبين للإدلاء بأصواتهم يكون أقل من العام 2006 حيث شارك 84 في المائة فقط ممن لهم حق التصويت، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن واحدا من كل ثلاثة ايطاليين لم يتخذ قرارا بشأن من سينتخب، أو حتى إذا ما كان سيشارك في الانتخابات.
وكان بيرلسكوني قد تعهد أن تكون "إسرائيل" أول "دولة" يزورها في حال فوز كتلته اليمينية بالانتخابات التشريعية التي بدأت اليوم.
ونقلت وكالة أنباء "اكي" عن بيرلسكوني قوله: إنه تلقى دعوة من الرئيس "الإسرائيلي" شمعون بيريس لزيارة الكيان الصهيوني للاحتفال بالذكرى الستين لإقامته بعد اغتصاب فلسطين، وهي الاحتفالات التي تسابق قادة الدول الغربية والولايات المتحدة على الإعلان عن مشاركتهم فيها، بما في ذلك الرئيس الأمريكي جورج بوش.
ومن المعروف عن بيرلسكوني الذي يمتلك إمبراطورية إعلامية تضم أكبر ثلاث شبكات تلفزيونية في إيطاليا، عداؤه الشديد للعرب والمسلمين، وهو من أقوى حلفاء الرئيس الأمريكي جورج بوش، وكان قد أمر بإرسال ثلاثة آلاف جندي إيطالي إلى العراق للمساهمة في احتلاله.