أنت هنا

8 ربيع الثاني 1429
المسلم ـ وكالات:

حذر الرئيس السوداني عمر البشير من أن بلاده لا تزال هدفًا لما أسماها "قوى الاستكبار والعدوان"؛ وذلك من خلال أسلوب الحصار المفروض تارة، ومن خلال العقوبات الجائرة وغيرها بحرب المصطلحات تارة أخرى.
وقال الرئيس السوداني خلال كلمته التي ألقاها في الملتقى الدولي لرؤساء القضاء وخبراء القانون حول الملكية الفكرية، الذي بدأ أعماله في الخرطوم صباح الاثنين 14/4/2008م: "هناك قوى كبرى ترمينا بدائها وتنسل؛ فالإبادة الجماعية والتطهير العرقي والاغتصاب وغيرها هي أمور من المنكرات في شرعنا ودستورنا وعرفنا، ولكننا نتهم بها ممن يمارسونها فعليًا".
ووعد ببذل كل ما يمكن من أجل تحقيق الأمن والسلام لكل أبناء الوطن والسعي بكل صدق لحل أزمة إقليم دارفور بغرب السودان عبر الحوار؛ مشيرًا إلى أن "بلادنا حققت السلام الشامل في أوج الحرب، وحققت الاقتصاد المتنامي في قلب الحصار والعقوبات الاقتصادية، بالرغم من الحرمان من حقوقها في صناديق التمويل الدولية وأصبح قبلة للمستثمرين".
ولفت البشير إلى إنشاء سد مروي على النيل إلى الشمال من الخرطوم، والتوسع في إنتاج السكر، والتصنيع الثقيل والطاقة والاتصالات وغيرها؛ مؤكدًا تعهده بتوفير البيئة الملائمة والمعينات للمبدعين السودانيين، والتي تحفزهم لمزيد من الإبداع لإثراء الساحات الوطنية والأممية.
ووجه كافة أجهزة الدولة الرسمية والجامعات ومراكز البحوث لوضع خطط علمية ترمي إلى تشجيع المبدعين لتجسيدها في الواقع الملموس بتوفير كافة المعينات التي تيسر لهم ما يلاقونه من صعاب.
إلى ذلك قررت مؤسسة الرئاسة السودانية تأجيل موعد إجراء التعداد السكاني في كل أنحاء السودان، بما في ذلك جنوب السودان والمقرر إجراؤه بين الخامس عشر والثاني والعشرين من أبريل الجاري، دون تحديد موعد آخر.
وقد اتخذ القرار عقب اجتماع مشترك بين الرئيس السوداني عمر حسن البشير ونائبه الأول سلفاكير ميارديت.
وكان المؤتمر الوطني الحاكم قد ندد بتأجيل عملية التعداد السكاني في جنوب السودان، والتي كان من المقرر أن تبدأ منتصف الشهر، وطالب نائب الرئيس السوداني، علي عثمان طه، الحركة الشعبية بمراجعة قراراها .
وأعلن مسئولون جنوبيون إرجاء الإحصاء الذي كان مقررًا في الأساس بين 15 و20 أبريل، وصرح وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان غابريال شانجسون شانج بأن الإحصاء سيُجرى خلال السنة، مشيرًا إلى نوفمبر أو ديسمبر كموعد محتمل.
وبحسب وكالة فرانس برس، قال شانج: "إذا أجرينا الإحصاء اليوم لن يحقق الأهداف المرجوة، ونحتاج إلى مزيد من الوقت لحل بعض المشاكل".