أكد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن تجربة الدول العربية في إرسال دبلوماسييها إلى العراق بعد الاحتلال الأمريكي له "كانت مأساوية"، لانعدام الأمن حتى في المنطقة الخضراء، مضيفاً أن الدول العربية "غير مستعدة للدخول في الحرب هناك، ولن تدخل الصراع الطائفي أو أي صراع قائم في العراق".
وجاءت تصريحات الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، خلال افتتاحه الجناح السعودي المشارك في معرض لندن للكتاب أمس الاثنين.
وفي لقاء مع الصحافيين، أكد موسى رداً على سؤال لجريدة "الرياض" أن تجربة الدول العربية في إرسال دبلوماسييها إلى العراق التي تحمل عدداً من القتلى الدبلوماسيين "كانت مأساوية"، مؤكداً أن الدول العربية حريصة على الوجود في العراق، لكن لديها قلقا من الناحية الأمنية، إذ إن "حتى المنطقة الخضراء تقصف بشكل يومي".
وقال موسى إن العرب حريصون على وحدة العراق، وعلى الحفاظ على أمنه، مضيفاً أن الدول العربية "غير مستعدة للدخول في الحرب هناك، ولن تدخل الصراع الطائفي، أو أي صراع قائم في العراق"، معبراً عن أسفه لما وصل إليه حال العراق، تحت الاحتلال، وهو "من أكبر خمسة مصدرين للنفط في العالم، ورغم ذلك يحتاج إلى معونة"، على حد قوله.
وجاءت تصريحات موسى بعد أن دعت الولايات المتحدة الدول العربية إلى إرسال سفراء لها إلى العراق بحجة موازنة النفوذ الإيراني المتصاعد هناك، بينما اعتبر مراقبون أن الهدف الأساسي من هذه الدعوة تجميل وجه الاحتلال القبيح في العراق وإيهام الشعب الأمريكي ـ قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة ـ بحدوث تقدم بعد خمس سنوات من الخسائر اليومية التي يتكبدها الجيش الأمريكي هناك.
