أنت هنا

9 ربيع الثاني 1429
المسلم- متابعات

قتل أربعة أشخاص وأصيب عشرة آخرون بجروح في صالة سينما في مدينة مركا الصومالية، كما قتل ثلاثة مدرسين أجانب، بريطانية وكينيان، في ساعة متأخرة من مساء الإثنين في هجوم شنه مجهولون إسلاميون في إحدى البلدات وسط الصومال وأدى إلى مقتل صومالي أيضاً.
وألقى مهاجمون مجهولون قنبلة يدوية في صالة سينما بمدينة مركا مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، وإصابة أكثر من عشرة آخرين، ولم تتبن أية جهة الهجوم بعد، غير أن سكاناً نسبوه إلى إسلاميين كانوا أمروا صاحب صالة السينما بغلقها.
وتشهد الصومال حرباً أهلية منذ 1991، كما تشهد العاصمة مقديشو هجمات مستمرة منذ هزيمة المحاكم الإسلامية نهاية 2006 وبداية 2007 على أيدي قوات إثيوبية تدخلت لدعم القوات الحكومية الصومالية.
وفي سياق متصل؛ قال سكان محليون: إن "قتل أربعة أشخاص في مدرسة، بينهم صوماليان يحملان جوازي سفر بريطانيين، والاثنان الآخران كينيان".
وأوضحت المصادر أن المدرسين الثلاثة قتلوا إثر هجوم على بلدوين شمال مقديشو كبرى مدن إقليم هيران. وقد سيطر المهاجمون لفترة قصيرة على المدينة إثر هذا الهجوم الذي أسفر عن سقوط أربعة قتلى في الإجمال بحسب هذه المصادر.
وقال عبد الحق محمود حسن: «لا نعلم من قتلهم ولماذا، لكن ذلك حصل عندما استولى "المتمردون" الإسلاميون على بلدوين»، وقال محمد نور علي وهو أيضاً من السكان إن ما لا يقل عن 15 مسلحاً اقتحموا المنزل الذي كان يسكن فيه المدرسون وقتلوهم.
ومن جهته؛ أكد المتحدث باسم إحدى المجموعات المقاتلة مختار روبو مقتل الأجانب الثلاثة، وقال «نعلم أن ثلاثة أجانب قتلوا في بلدوين لكننا لا نعلم من المسؤول» عن مقتلهم.
وفي السياق السياسي؛ وصل عصر الاثنين إلى العاصمة جيبوتي، وفد برئاسة الشيخ شريف شيخ أحمد, الرئيس التنفيذي لتحالف إعادة وتحرير الصومال, وتأتي هذه الزيارة عقب زيارة بعض الأعضاء القياديين من التحالف نفسه الأسبوع المنصرم, ويتوقع أن تجري اليوم اجتماعات بين الوفد وبين الرئيس جيلة وأعضاء حكومته, للتباحث عن طبيعة المفاوضات بين الفرقاء الصوماليين.
جدير بالذكر أن هذه الزيارة تأتي ممهدة للمفاوضات المتوقعة انعقادها بين الحكومة الانتقالية و التحالف في جيبوتي غضون الأسابيع القادمة.
ويذكر مراسل الشبكة الصومالية للمعلومات في جيبوتي أن هناك أخبارا تفيد أن المعارضة مقتنعة بإجراء المحادثات في جيبوتي , بينما تبدو الحكومة الانتقالية استياء من دخول جيبوتي في ملف المصالحة, حيث يضعون خطوطا حمرا تحت مواقفها من الحكومة الانتقالية منذ اندلاع الحرب بينها وبين المحاكم الإسلامية.