أنت هنا

9 ربيع الثاني 1429
المسلم - متابعات

حذر الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل، من إن سلطات الاحتلال الصهيوني ماضية في مشاريع الاستعمار في المدينة حتى تحقق ما تسميه ب"القدس الكبرى"، وهو مشروع تدميري لن يبقي على أي متر مربع واحد إذا تم تنفيذه بحذافيره.
وقال صلاح: إن الحفريات الصهيونية في القدس تتجه نحو مبنى المسجد الأقصى المبارك، علما أن هذه الحفريات قد وصلت إلى عمق المسجد تحت الأرض وبالتحديد وصلت إلى المنطقة المسماة بالكأس والتي تقع ما بين قبة الصخرة و ما بين مبنى المصلى الجامع والذي يقع في مقدمة المسجد الأقصى جنوباً.
وفيما يتعلق بطبيعية الحفريات؛ كشف صلاح أن الحفريات الجديدة اليوم تتركز في النفق الذي يحفر في حي سلوان باتجاه المسجد الأقصى المبارك، والذي أدى إلى تصدع بعض بيوت الأهالي في هذا الحي، و إلى تصدع مسجد سلوان.
والأخطر من ذلك، حسبما يقول صلاح،هو نفق يمتد من حمام العين باتجاه المسجد الأقصى حيث يتسبب هذا النفق أيضاً تسبب بتصدع البيوت الملاصقة للحائط الغربي للمسجد الأقصى، وأدى إلى انهيار عند حمام العين.
وعن خطورة هذه الحفريات على المسجد الأقصى قال صلاح ان هذه الحفريات باتت تسبب انهيارات يوما بعد يوم، وفي بدايات عام 2000 وقع انهيار كبير عند باب المغاربة، ثم بعد ذلك وقع انهيار خطير جدا في ساحات المسجد الأقصى الداخلية عند سبيل قاطباي، ثم وقع انهيار ثالث خارج المسجد الأقصى ولكنه قريب من الحائط الغربي للمسجد الأقصى عند حمام العين.
بالإضافة إلى ذلك نحن فان هناك خطورة كبيرة من الأساليب التي يستعملها الاحتلال في حفرياته، وخاصة استعماله للحوامض الكيماوية.الأمر الذي يعني أنها ستتغلغل في عقم الأرض تحت المسجد الأقصى، بحيث تشكل خطرا كبيرا جداً على الأركان التي يقوم عليها المسجد الأقصى المبارك.
وشدد صلاح على ان الجانب الفلسطيني و الأمتين العربية و الإسلامية بإمكانها أن نفعل الكثير لنصرة المسجد الأقصى، ولكن ما يجري مخيب للآمال فردود الأفعال ضعيفة جدا لا تتناسب مع مأساة المسجد الأقصى.
ونوه صلاح إلى ضرورة العمل على الجانب الإعلامي لتوضيح الحق التاريخي للمسلمين والفلسطينيين في المدينة :" لا زلت اطمح في ان يتعامل الإعلام الإسلامي والعربي مع قضية القدس على أنها قضيته الخاصة به، التي يجب أن ينتصر لها، نحن نتألم عندما نرى أن الإعلام العربي والإسلامي يتعامل مع قضية القدس من باب المناصر لها والمتعاطف معها كأنها قضية غيره، وهنا يكمن الخطر".
ولم يخف صلاح خشيته من انهيار المسجد الأقصى، فإن المخططات الاحتلالية حسبما يرى باتت تعجل من ذلك من خلال مواصلة حفرياتهم التي أصبحت شبكة أنفاق تحت المسجد الأقصى، بدليل وقوع الانهيارات، وفي نفس الوقت، فالاحتلال يحاول أن يفرض من سيطرته على المسجد الأقصى في أسرع ما يمكن من وقت.
وعن التهديدات بالاغتيال التي تلقها وطرق التعامل معها قال صلاح :"إن الذي يفكر أن سجننا سيقتلع فكرنا فهو صاحب تفكير غبي، وصاحب نظرة محدودة عقيمة، لأننا سواء كنا في السجن أو خارجه فصوتنا سوف يبقى حراً، والذين أصدروا فتوى القتل من اليهود، كل فتاواهم لا وزن لها، فنحن لا نخاف هذا الموقف التهديدي من طرفهم".