أنت هنا

10 ربيع الثاني 1429
المسلم-صحف:

ذكر التلفزيون "الاسرائيلي" أمس أن وزيرة خارجية الكيان الصهيوني تسيبي ليفني طلبت خلال وجودها في الدوحة من قطر دراسة بيعها الغاز الطبيعي المسال، في صفقة زعمت انها قد تساعد في تحسين الروابط بين "إسرائيل" والعالم العربي.

وأوضحت القناة الثانية بالتلفزيون "الاسرائيلي" أن ليفني التي اختتمت زيارة للدوحة لحضور مؤتمر استمر ثلاثة أيام عن الديمقراطية والتجارة، اجتمعت مع وزير الطاقة القطري عبد الله العطية لمناقشة صفقة محتملة لشراء الغاز تصل قيمتها إلى 4 ,11 مليار دولار.

وكانت وزيرة خارجية الكيان الصهيوني ليفني قد استغلت وجودها في قطر لعقد لقاءات تطبيعية في الدوحة مع عدد من المسؤولين العرب من بينهم وزير الخارجية العماني، ودعت ليفني العرب إلى تغيير الكتب والمناهج والرأي العام في وسائل الإعلام بخصوص ما وصفته بـ "النظرة السلبية تجاه إسرائيل"، على حد قولها، داعية العرب إلى التوحد مع الكيان في مواجهة من وصفتهم بـ "المتطرفين"، لمنع وصول الإسلاميين إلى السلطة.

وحثت وزيرة الخارجية الصهيونية الدول العربية على إقامة علاقات مع "اسرائيل"، وطلبت من العرب البدء بالتطبيع مع الكيان الصهيوني من دون انتظار التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين، معتبرة أن بإمكانهم فعل ذلك "خطوة خطوة". ونقلت وكالة الأنباء القطرية "قنا" عن ليفني، في مداخلة في جلسة ضمن فعاليات منتدى الديمقراطية مساء أول من أمس، قولها: إن وجودها في الدوحة لحضور المنتدى "يعتبر مثالاً يحتذى به"، وقدوة للدول العربية الأخرى، من أجل إقامة علاقات صداقة مع "إسرائيل"، على حد قولها. ودعت ليفني العرب إلى "التصالح"، وإيجاد تسوية ونسيان الماضي، مشيرة إلى صعوبة تحقيق السلام في ظل استمرار إلقاء اللوم على الآخرين.

وكانت ليفني وصلت الى قطر مساء الأحد للمشاركة في "منتدى الدوحة الثامن للديموقراطية والتنمية والتجارة الحرة"، في زيارة اعتبرها المراقبون "تطبيعا مجانيا" تحت ستار الديمقراطية. وهي أول زيارة لليفني إلى هذا البلد الخليجي الذي يقيم اتصالات مع "اسرائيل" وعلاقات تجارية لا ترقى لدرجة العلاقات الدبلوماسية. واستغلت تسيبي ليفني زيارتها الى قطر لإجراء لقاءات مع ضيوف المنتدى والتقت صباح الاثنين وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. كما التقت رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان، الذي حضر منتدى الدوحة أيضا.