قالت قوات الاحتلال الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان: إن اثنين من جنودها قتلا، وأصيب آخران اليوم الأربعاء بانفجار في جنوب أفغانستان.
ولم تذكر قوات الحلف جنسية الجنود أو أي تفاصيل بشأن الانفجار.
ولم تعلن أية جهة على الفور مسؤوليتها عن هجوم اليوم، لكن حركة "طالبان" المقاومة سبق أن أعلنت مسؤوليتها عن هجمات عديدة مماثلة ضد حكومة كرزاي العميلة وقوات الاحتلال الأجنبية التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والمشروعات التي تستهدف توفير بنية تحتية للاحتلال لترسيخ وجوده في أفغانستان.
ومن الجدير بالذكر أن حركة "طالبان" باتت تسيطر على نحو ثلث الأراضي الأفغانية وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، بينما تؤكد الحركة أنها تسيطر على أكثر من نصف أراضي أفغانستان.
من جهة أخرى، أطاحت الهزيمة المذلة التي تتجرعها قوات الاحتلال الدولية بشكل يومي في أفغانستان بالجنرال ريك هيلير، رئيس هيئة أركان الجيش الكندي، الذي اختلف مع الحكومة بشأن الـ 2500 فرد الذين تشارك بهم كندا في قوات الاحتلال بأفغانستان، وقال هيلير أمس: إنه تنحى عن منصبه بعد ثلاث سنوات قضاها فيه.
ولم يتردد هيلير في تصريحات نشرتها صحيفة "ناشيونال بوست" في تقريع السياسيين الكنديين الذين يرى أنهم "يقفون في وجه التطور"، أو "لا يقدمون العون"، للقوات المسلحة الكندية، على حد قوله.
وكان البرلمان الكندي قد صوت يوم الشهر الماضي لمصلحة تمديد مهمة القوات الكندية العاملة في أفغانستان حتى عام 2011، شريطة قيام حلف شمال الأطلسي بتوفير التعزيزات والمعدات الضرورية لها، بعد أن تكبدت هذه القوات 80 قتيلا حتى الآن سقط معظمهم في إقليم قندهار، أحد معاقل المقاومة الأفغانية جنوب البلاد.