أنت هنا

10 ربيع الثاني 1429
المسلم-وكالات+صحف:

في مسعى لحصد المليارات من الأموال الليبية مقابل عقود عسكرية واقتصادية، يقوم الرئيس الروسي المنتهية ولايته فلاديمير بوتين اليوم بزيارة إلى ليبيا، هي الأولى التي يقوم بها مسؤول على هذا المستوى من الجانب الروسي، وآخر زيارة خارجية لبوتين قبل تسليمه السلطة لخليفته ميدفيف.
وكان أكبر مسؤول رسمي زار ليبيا من قبل هو رئيس مجلس الوزراء في الاتحاد السوفيتي (السابق) ألكسي كوسيجين عام 1975، بينما قام القذافي بزيارة موسكو ثلاث مرات في أعوام 1975 و1981 و1985.

وكشفت صحيفة "فيدوموستي" الروسية، أمس، بحسب ما نقلت عنها وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" أن بوتين سيحمل معه إلى ليبيا عقوداً عسكرية بقيمة نحو ثلاثة مليارات دولار، من المنتظر أن يتم توقيعها خلال زيارته لطرابلس الغرب اليوم وغداً. ونسبت الصحيفة إلى مسؤول في وزارة الدفاع الروسية أن "روسيا تريد بيع (ليبيا) 12 من أحدث طراز لطائرات (سوـ 35)، وأنظمة صواريخ (تورـ أم2إي) قصيرة المدى، بالإضافة إلى قطع غيار وتأمين صيانة آليات عسكرية منذ العهد السوفييتي".

وسيحاول بوتين التوصل إلى اتفاق بشأن الديون الليبية لروسيا والمتبقية منذ العهد السوفييتي التي تقدر بـ 5 ,3 مليار دولار.

ويتوقع أن يتم خلال زيارة بوتين كذلك توقيع معاهدة صداقة وتعاون بين البلدين، وتوقيع اتفاقيات أخرى في المجال الاقتصادي. وسيتم خلال الزيارة أيضا توقيع مذكرة تفاهم مشترك بين شركة الغاز الروسية وشركة النفط الوطنية في ليبيا. كما يبحث المسؤولون الليبيون مع نظرائهم الروس خلال زيارة بوتين إلى طرابلس مشروع مشاركة السكك الحديدية الروسية في بناء خط حديدي بين سرت وبنغازي.