أنت هنا

10 ربيع الثاني 1429
المسلم-المركز الفلسطيني للإعلام:

نشرت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تفاصيل العملية البطولية التي نفذها مجاهدوها شرق حي الزيتون بغزة صباح اليوم الأربعاء، وأسفرت عن إبادة قوة من لواء "جفعاتي" الصهيوني الذي يعتبره العدو من قوات النخبة في جيشه المجرم حسب اعتراف مصادر العدو.

وكشفت "القسام"، في بيان عسكري تلاه أبو عبيدة، الناطق الرسمي باسمها، تفاصيل الكمين المحكم الذي نفذته، وبين أبو عبيدة أن "الكمين تكون من خطين قتاليين، أحدهما متقدم والآخر متأخر، وكان مجموع المجاهدين المشاركين في العملية ثمانية مجاهدين، وأضاف: "ترك مجاهدونا في الخط القتالي المتقدم القوة الصهيونية الخاصة تتسلل إلى داخل أرضنا المحررة لتقع بين فكي كماشة، حيث اشتبك مجاهدونا في الخط المتأخر مع القوة الخاصة بالأسلحة المتوسطة، ففرت القوات الخاصة صوب الجنوب، ليتلقفها مجاهدونا في الخط الأمامي ويشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة عن بعد أمتار قليلة".

وذكر البيان أن "المجاهدين أطلقوا ثلاث قذائف "آر بي جي"، ما أدى لإبادة القوة الصهيونية من لواء جفعاتي بالكامل"، مشيراً إلى أن "وحدة المدفعية القسامية" قد شاركت في العملية بشكل قوي وأطلقت عشرات قذائف الهاون لقطع الإمداد الفوري عن جنود العدو، كما تصدت وحدة الدفاع الجوي للطيران الذي حاول التقدم مما أدى لإعاقته بعض الوقت وتأخرت وصول الإسعافات الصهيونية للمكان".

وانسحبت المجموعة "القسامية" دون أن يستطيع أي جندي أن يرد بطلقة واحدة على المجاهدين.

وأوضح أبو عبيدة أنه "وفق المصادر الصهيونية فقد اعترف العدو بمقتل ثلاثة جنود وإصابة ستة آخرين بينهم جريحين بحال الخطر"، مؤكدا أن الخسائر في صفوف جنود العدو أكثر من ذلك، وقد هبطت في المكان طائرة صهيونية وقامت بنقل القتلى والجرحى إلى المستشفيات الصهيونية".

وقدم أبو عبيدة التحية للمجاهدين الأبطال "الذين سهروا ويسهرون الليالي الطوال على ثغور الوطن، لا يبتغون إلا الجهاد في سبيل الله ثم في سبيل تحرير وطنهم والدفاع عن أرضهم وأهلهم".

وشددت "القسام" على "أن هذه العملية جاءت لترسل رسالة للعدو الصهيوني بأن قطاع غزة سيبقى الصخرة الملتهبة، التي تتحطم عليها كل أحلامه السقيمة ومخططاته الإجرامية، وسنواجه الاحتلال بالمزيد المزيد من العمليات المحكمة وكمائن الموت المعدّة لجنوده الجبناء".

وقالت إن "الخيارات المطروحة أمام الجندي الصهيوني عند دخوله لقطاع غزة هي أربعة خيارات، إما أن يسقط قتيلاً أو يقع أسيراً أو أن يصاب بإعاقة مستديمة، أو أن يعود بمرض نفسي إلى الأبد، وأنه لن يعود منتصراً بأي حال من الأحوال"، منوهة إلى أن "في غزة رجال يعشقون الموت ويحملون أرواحهم على أكفّهم، فعلى الجندي الصهيوني أن يعلم أن معركته في غزة خاسرة، و أنه إذا دخل القطاع ودّع الدنيا ونزل في أول منازل الآخرة".