استشهد 11 فلسطينيًا، بينهم عدد من الأطفال في قصف "إسرائيلي" جديد لوسط قطاع غزة بعد عصر الأربعاء، وذلك بعد ساعات من سقوط مزارع في مدينة بيت لاهيا شمال غزة، إضافة إلى أربعة من كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في اشتباكات خلال توغل لقوات الاحتلال في بلدة جباليا شرق مدينة غزة.
وقالت مصادر فلسطينية لوكالات الأنباء إن 10 شهداء بينهم نحو 6 أطفال سقطوا في قصف لطائرات الأباتشي لمنازل وتجمعات قرب مسجد الإحسان في منطقة جحر الديك شرق مخيم البريج وسط القطاع والتي تشهد توغلا لقوات الاحتلال. كما قتل مصور وكالة رويترز فضل شناعة أثناء قصف "إسرائيلي" بشارع صلاح الدين وسط قطاع غزة.
وقبل ذلك بساعات أعلن متحدث باسم جيش الاحتلال أن 3 جنود من لواء جفعاتي في "جيش الدفاع" قتلوا خلال اشتباك مع عناصر مسلحة من كتائب القسام، وتم إبلاغ عائلات القتلى بالحادث.
كما أصيب في الحادث نفسه 3 جنود آخرين بجروح وصفت إصابة اثنين منهم بمتوسطة أما الثالث فأصيب إصابة طفيفة وتم نقلهم إلى مستشفى برزيلاي في اشكلون وسوروك. وهي العملية التي تبنتها كتائب القسام المسئولية عن قتل وجرح هؤلاء الجنود في كمين نصبته بموقع "كيبوتس بئيري" العسكري في جحر الديك.
وقالت مصادر عسكرية "إسرائيلية" إن مجموعة من كتائب القسام هاجمت الجنود في كمين "محكم"؛ ما أدى إلى سقوط قتلى.
بالمقابل قالت حماس إن جنودا "إسرائيليين" قتلوا أربعة نشطاء من الحركة في معارك إلى الشرق من مدينة غزة، على بعد بضع مئات الأمتار من معبر ناحل عوز الحدودي، قرب محطة تزويد القطاع بالوقود.
وأعلنت الكتائب أن الشهداء هم: القائد الميداني عبد الكريم الخيسي، ومصطفى التتر (من عناصر المكتب الإعلامي)، وكرم الوادية، ومحمود حلس.
وسقط هؤلاء الشهداء خلال تصديهم للتوغل "الإسرائيلي" بعشرات الآليات، ووسط إطلاق نار كثيف وقصف من المدفعية وطائرات الاستطلاع، كما تم اعتقال خمسة نشطاء، بينهم شقيق القيادي بحماس خليل الحية.
وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال: إن الجنود اشتبكوا مع مسلحين فلسطينيين في المنطقة، وأفادوا بإصابتهم.
كما استشهد المزارع الفلسطيني هاني زعرب عندما قصفت طائرات الاحتلال سيارته في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.