أنت هنا

11 ربيع الثاني 1429
المسلم-صحف:

انتقد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم الغيث بعض وسائل الإعلام التي تكيل بمكيالين في طرحها للقضايا التي تتعلق بالهيئة، عبر التركيز على إبراز الجانب السلبي وتضخيم الأخطاء، في الوقت الذي تبرز فيه الجانب الإيجابي لجهات أخرى مغفلة جوانبها السلبية.

ونفى الشيخ الغيث خلال وجوده أمس في مقر الهيئة بالمنطقة الشرقية بحضور عدد من الإعلاميين حدوث توتر في العلاقة بين الهيئة وعامة الناس، مؤكدا أن التناول الخاطئ من بعض وسائل الإعلام لقضايا الهيئة أسهم في حدوث بعض الخلل في هذه العلاقة، وأضاف: "هناك من تسبب في التوتر خلال القيام بحملات إعلامية مضادة، ونسب الأخطاء للهيئة ومنسوبيها قبل التثبت من الأمر".

وانتقد الغيث "بعض الإعلاميين" الذين يسارعون بعملية النشر، مطالباً بالتثبت وعدم الإفصاح إلا بعد انتهاء التحقيقات قبل النشر، مشيراً إلى وجود صلاحيات لمديري فروع الهيئة في مدن المملكة بالتصريح لوسائل الإعلام ، فيما يتعلق ببعض الوقائع، إلا أن هناك وقائع أخرى بحاجة إلى التأني والتثبت وعدم الكشف عنها لحين انتهاء القضية، أو تغليب جانب "الستر" الذي تحرص عليه الهيئة في بعض القضايا.

وصف الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بعض ما تتناوله وسائل الإعلام حول الهيئة، بأنه يأتي في غير مصلحة الهيئة، وقال إن "ما ينشر به ما يعد خيراً للهيئة وبه ما دون ذلك"، مؤكداً عدم امتلاكه سلطة لمنع انتقاد جهاز الهيئة، مشيرا إلى أنه من خلال عمله في الهيئة تبين له صعوبة تحقيق رضا الجميع عن عملها، معتبرا أن رضا الله ـ عز وجل ـ على جهاز الهيئة يكفي، من خلال نشر الفضيلة ومكافحة الرذيلة.

وحول تدخل الهيئة في عمل بعض الجهات الحكومية الأخرى أوضح أن الهيئة تنطلق من نظام له لوائح تنفيذية توضح الأعمال المناطة والمتعلقة بالهيئة فهي تتلقى من العديد من الجهات
الحكومية والجهات الأخرى طلب المشاركة في العديد من الأعمال وهذا لا يسمى تدخلا أبدا، مشيرا إلى أن الهيئة جهاز حكومي مرتبط بالدولة شأنه شأن أي جهاز حكومي آخر.

وفي ختام لقائه بأعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الشرقية، أوصى رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم الغيث الأعضاء بالالتزام بالجد والاجتهاد، وإبراء الذمة، والرفق والأناة، مشيرا إلى وجود خطوات تطويرية لجهاز الهيئة بعد الاستعانة بعدد من مراكز البحوث التطويرية والجامعات السعودية فيما يخص الجانب التطويري، كاشفا أن هناك دراسة لوضع رقم موحد لعمليات الهيئة لتلقي البلاغات وتسجيلها.