أنت هنا

11 ربيع الثاني 1429
المسلم-وكالات:

في خطوة اعتبرها وزير الخارجية الفلسطيني السابق محمود الزهار دليلا "على شرعية "حماس" وأنها حركة تحرر وطني"، وصل عدد من قادة الحركة إلى مصر للاجتماع مع الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، بعد رفض سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" التصريح له بدخول غزة.

وفي تعليق له على اللقاء، قال أيمن طه، أحد المتحدثين باسم "حماس" لوكالة "رويترز" للأنباء: إن "كارتر طلب أن يلتقي قادة "حماس" ليستمع الى رؤية الحركة حول الأوضاع، ونحن أيضا حريصون على أن نوضح رؤيتنا فيما يتعلق بالحقوق الفلسطينية".

وضم وفد "حماس" القياديين البارزين محمود الزهار وسعيد صيام، اللذين دخلا إلى مصر عن طريق معبر رفح الحدودي مع أربعة آخرين من زعماء الحركة، وتوجهوا برا للقاهرة. ورافقهم من عند الحدود رجال أمن مصريون.

وكان كارتر قد وصل إلى القاهرة في وقت لاحق أمس، في زيارة تستغرق يومين، للالتقاء بقادة حركة "حماس" في الداخل، ويلتقي غداً الجمعة في دمشق، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، على الرغم من الانتقادات الشديدة التي أبداها مسؤولون "إسرائيلون" وأمريكيون لذلك.

وقد أغضب كارتر حكومة الكيان الصهيوني من قبل بوصفه السياسة "الاسرائيلية" في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنها "نظام فصل عنصري"، في كتاب له صدر عام 2006، وهو ما أدى إلى تجاهله لدى زيارته للكيان، حيث رفض رئيس الوزراء "الاسرائيلي" ايهود أولمرت مقابلته، ورفضت قوات الاحتلال "الإسرائيلية" توفير الحماية الأمنية له، كما رفضت طلبا له لزيارة غزة.

من جهته، اعتبر القيادي البارز في حركة "حماس" ووزير الخارجية السابق الدكتور محمود الزهار أن لقاء الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر مع قادة "حماس" في القاهرة ودمشق "كسر القيود" "الاسرائيلية". وقال الزهار للصحافيين لدى مغادرته معبر رفح الحدودي في طريقه الى القاهرة للقاء كارتر: إن الرئيس الأمريكي الأسبق "استطاع أن يكسر كل القيود "الاسرائيلية" التي أرادت أن تحول بينه وبين "حماس". وأشار الزهار إلى أن كارتر "أكد على شرعية "حماس"، وأنها حركة تحرر وطني، على الرغم من أنه لم يقل ذلك".

وأوضح الزهار أنه والقيادي سعيد صيام سيلتقيان أيضا عددا من المسؤولين المصريين خلال وجودهما في القاهرة "لمناقشة كافة القضايا العالقة مع الجانب المصري، حيث سيتم طرح موقف الحركة منها". وأضاف "أن الوفد سيلتقي بالوزير عمر سليمان (رئيس المخابرات العامة المصرية) وطلب اللقاء مع أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى، حيث سيتم التطرق الى قضايا المعبر، والتهدئة، والحصار، والعلاقات الثنائية بين "حماس" ومصر".